قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية نقلا عن مصادر دبلوماسية إن إسبانيا تنوي تدويل خلافها مع بريطانيا بشأن جبل طارق بإحالته إلى الأممالمتحدة والمحاكم الدولية. وتوترت العلاقات في الأسابيع الأخيرة بين لندن ومدريد بسبب قرار سلطات جبل طارق بناء جرف صخري صناعي من الإسمنت في البحر الأبيض المتوسط لوقف ما أسمته عمليات توغل صيادين إسبان. ولم تحدد المصادر ما إذا كانت إسبانيا ستطلب من الأممالمتحدة دعم طلب قدم لبريطانيا لتتخلى عن السيادة أو الالتزام باتفاقات محددة, لكن إحالة الأمر للمحاكم الدولية سيمثل تغييرا في الأسلوب ويزيد التوتر، حسب مراقبين. وقالت المصادر للصحيفة إن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغالو سيستغل زيارة يقوم بها في سبتمبر/أيلول للأرجنتين -التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي- لطلب مساندة إسبانيا في مواجهة بريطانيا في أزمة جبل طارق. يذكر أن الأرجنتين تخوض بدورها نزاعا مع بريطانيا حول السيادة على جزر فوكلاند.
وقالت المصادر إنه إلى جانب مجلس الأمن, من الممكن أن تطرح إسبانيا القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو أمام محكمة العدل الدولية. وتتهم سلطات جبل طارق إسبانيا بأنها ضاعفت عمليات المراقبة على الحدود "في إجراء انتقامي". كما أعلنت إسبانيا قبل ذلك أنها تنوي فرض رسم قدره 50 يورو للدخول إلى هذه الأرض التابعة لبريطانيا أو الخروج منها.