قال وزير خارجية الأرجنتين إنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مواصلة جهوده الرامية إلى حل النزاع مع بريطانيا بشأن جزر فوكلاند، الخاضعة لسيطرة بريطانيا التي بدأت التنقيب عن النفط في الجزر. وأضاف الوزير الأرجنتيني، جورجي تايانا ، للصحفيين بعد اجتماعه مع بان، أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكن سعيدا بعد علمه بأن الوضع يزداد سوءا بسبب بدء بريطانيا الحفر للبحث عن النفط، وأنه مستعد لمواصلة جهود المساعي الحميدة. وفي السياق ذاته ; قال متحدث باسم الأممالمتحدة، إن بان أحيط علما بالقلق الأرجنتيني خلال الاجتماع مع الوزير تايانا، ورحب بالتزام الأرجنتين بتسوية النزاع سلميا. ولم يذكر المتحدث ما إذا كانت الأممالمتحدة ستمرر رسالة الأرجنتين إلى بريطانيا، لكنه قال إن الأمين العام للمنظمة الدولية كرر أن مساعيه الحميدة متاحة عند الطلب من قبل جميع الأطراف في النزاع. وكانت رئيسة الأرجنتين، كريستينا فرنانديز، قالت إن زعماء أميركا اللاتينية يؤيدون اعتراضاتها على التنقيب عن النفط في جزر فوكلاند التي تسميها الأرجنتين جزر مالفيناس، مع بدء حفر أول بئر الاثنين الماضي. وقالت فرنانديز، في جلسة افتتاح قمة إقليمية بالمكسيك، إنه مازال يوجد انتهاك منظم للقانون الدولي الذي يجب أن تحترمه كل الدول. وخاطب رئيس فنزويلا، هوغو شافيز، الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، مباشرة في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي، وطلب منها إعادة جزر فوكلاند إلى الأرجنتين، وكرر مطالبه عندما وصل إلى المكسيك لحضور القمة. وخسرت الأرجنتين هذه الجزر في حرب مع بريطانيا عام 1982 ; لكنها مازالت تطالب بها، وتقول إن قيام شركة «ديزاير بتروليوم «البريطانية بالتنقيب عن النفط ، يعد انتهاكا لسيادتها. وجزر فوكلاند ليست منتجة للنفط، وليست فيها احتياطيات مؤكدة، لكن شركات النفط تراهن على أن الحقول البحرية ربما تحتوي على مليارات من براميل الذهب الأسود التي يمكن استخراجها. يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت كلا من الأرجنتين وبريطانيا للتفاوض بشأن السيادة على الجزر بعد الحرب.