أضافت شركة غوغل لخدمات الإنترنت خاصية جديدة لتطبيق غوغل للترجمة، حيث أصبح بإلامكان ترجمة الكلمات المكتوبة بخط اليد ب45 لغة مختلفة. وبحسب موقع "تيك ريدر" البريطاني لأخبار التقنية، أن الخاصية أضيفت على الأجهزة التي تعمل بأنظمة تشغيل أندرويد من غوغل العام الماضي، وأي مستخدم يمكنه كتابة الكلمة المطلوب ترجمتها باستخدام الفأرة على الشاشة.
وعليه الضغط على خيار "الإدخال عن طريق الكتابة اليدوية" وكتابة الكلمة المراد ترجمتها في الحقل المخصص للإدخال باستخدام الفأرة. وتنطوي هذه الخدمة على فائدة كبيرة لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون تعلم لغة جديدة.
من جهة ثانية بدأت شركة غوغل الأميركية اختبار تقنية جديدة تتيح لها تشفير ملفات المستخدمين المُخزنة على خدمة التخزين السحابي الخاصة بها "غوغل درايف"، كوسيلة منها لإحباط أي محاولة حكومية للتجسس على بيانات المستخدمين.
ونقل موقع "سي نت" التقني عن مصدرين مختلفين لم يسمهما، أن غوغل تنشط حاليا في اختبار التشفير لحماية الملفات على خدمتها للتخزين والمزامنة السحابية، وأكد أحد المصدرين أن نسبة صغيرة من ملفات غوغل درايف قد تم تشفيرها بالفعل.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخدمة إلى تمييز غوغل عن الشركات الأخرى، خاصة بعد فضيحة برنامج "بريزم" التي كشفت تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على تحركات وملفات مستخدمي بعض كبرى شركات الإنترنت الأميركية، وقد تجعل خطوة تشفير ملفات المستخدمين على الخوادم من مثل هذه المهمة أكثر صعوبة مستقبلاً.
وتقوم شركات الويب عادةً بتشفير اتصال المستخدمين عبر بروتوكول "HTTPS" لحماية سرية اتصال المستخدم، لكن هذه الطبقة من الحماية تحمي ضد تنصت المخترقين على اتصال المستخدم أثناء نقل الملفات، في حين يتم تخزين الملفات بشكل غير مشفر. ومن غير الشائع عادةً تقديم الشركات لخدمة تشفير ملفات المستخدمين على خوادمها بسبب التعقيد التقني لتوفير مثل هذه الخدمة.
وتشفير غوغل لملفات المستخدمين يعني أنها لن تكون قادرة نظريا على تقديم الملفات لدى طلبها من وكالة الأمن القومي أو أي جهة أخرى، حتى لو تم تقديم طلب قانوني بذلك. وذلك قد لا يمنع الهيئات المختصة بشكل نهائي من الحصول على الملفات المطلوبة، حيث يمكن أن يتم إرسال طلب رسمي إلى غوغل للتنصت على تحركات مستخدم معين والحصول على معلومات دخوله لدى قيامه بتسجيل الدخول إلى غوغل، ومن خلال ذلك يمكن الوصول إلى الملفات المخزنة بشكل غير مشفر.
وكانت صحيفة ذي غادريان البريطانية قد نشرت أخيرا وثائق كشفت أن شركة مايكروسوفت الأميركية ساعدت وكالة الأمن القومي في مراقبة اتصالات مستخدمي سكايب رغم أن الخدمة بحد ذاتها مشفرة، الأمر الذي دفع الشركة إلى تقديم طلب للمدعي العام الأميركي بأن يُسمح لها بالإفصاح عن حجم الطلبات الحكومية التي تلقتها للكشف عن بيانات المستخدمين وكيفية تعاملها مع تلك الطلبات، في محاولة منها لدرء هذه التهمة عنها.
وكانت ياهو قد كسبت مؤخرا قضية أمام المحكمة تتيح لها إثبات أنها قاومت مطالب وكالة الأمن القومي لكشف بيانات عملائها، في حين تكافح شركات تقنية كبرى أخرى لإثبات عدم تعاونها في برنامج التجسس الأميركي وأنها وقفت مع صالح حماية خصوصية المستخدمين.
التحكم بالحاسوب
على صعيد آخر تعمل غوغل على تطوير تطبيق يتيح لمستخدمي نظام أندرويد التحكم بالحاسوب الشخصي عن بعد، وذلك اعتمادا على دالة "سطح مكتب كروم البعيد" التي تتيح التحكم عن بعد بين جهازي حاسوب باستخدام متصفح كروم.
وأوضح المطور في غوغل، فرانسوا بيوفور، على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "غوغل "، أن فريق تطوير متصفح كروم يعمل حاليا على جلب الدالة المذكورة المتاحة لمستخدمي المتصفح تحت اسم "كروموتينغ" إلى نظام أندرويد.
يُذكر أن هناك بعض التطبيقات التي تتيح للمستخدم التحكم بجهاز الحاسوب الخاص به عن بعد عن طريق هاتفه أو حاسوبه اللوحي، إلا أن هذه التطبيقات قد تُثير، بحسب الخبراء، مخاوف البعض نظرًا لاستخدامها بروتوكولات اتصال خاصة بها، قد تتشابه مع مستخدم آخر، وبالتالي فقدان مسألة الخصوصية التي يسعى الجميع إليها، على حد تعبيرهم.
لذا أوجد فريق "كروميوم" المطور لمتصفح كروم منذ فترة حلاً لهذه المسألة عن طريق دالة "كروم ريموت ديسكتوب" أو "سطح مكتب كروم البعيد" التي أضيفت إلى متصفح كروم، والتي تعتمد على خادم خاص ومنفصل من أجل إنشاء الاتصال بفضل استخدامها حساب غوغل الخاص بالمستخدم نفسه، وبالتالي فهي توفر خصوصية أكثر من بقية الوسائل المتاحة.
وأضافت غوغل أخيرا متصفح إنترنت لنظارتها الذكية، كما أعلنت عن بضعة تحديثات جديدة على تطبيقات نظارتها بجعل عملية العثور على محتوى جديد أو الاتصال بدون استخدام اليدين أكثر سهولة من قبل.
وأوردت الشركة إنها كانت تستكشف طرقا لتجعل مستخدم النظارة "يغوص أعمق بسرعة ليحصل على المعلومة التي يحتاجها تماما عندما يحتاجها". ولاختبار ذلك ابحث عن شيء ثم انقر على شاشة "استعرض الموقع" لجلب صفحة الموقع أمامك.
وعندما يصل المستخدم إلى صفحة الإنترنت أصبحت النظارة توفر له سلسلة أوامر مختلفة على لوح اللمس الخاص بها (موجود على جانب النظارة) تحاكي حركة الفأرة في الحاسوب المحمول أو حركة الإصبع على شاشة لمسية،
وكمثال على ذلك لتمرير صفحة الإنترنت إلى أسفل على المستخدم زلق أصبعه إلى الأمام على لوح اللمس. وللتكبير والتصغير عليه زلق أصبعين إلى الأمام أو الخلف. وأن يثبت أصبعين على لوح اللمس ثم يحرك رأسه جانبا لعمل إزاحة للصورة، كأنه ينظر حوله، وينقر ليعود إلى مركز الشاشة.
جهود
تكثف لشركة غوغل جهودها لمساعدة المستخدمين على التواصل بشكل أفضل مع آخرين من دون استخدام اليدين، حيث أصبح الآن بإمكان مستخدم النظارة أن يسألها قراءة الرسائل النصية بصوت عال، أو يستخدم الأوامر الصوتية ليكتب ويرسل الردود على الرسائل. وستصل التحديثات ستصل تلقائيا إلى مستخدمي نظارتها الذكية خلال الأيام المقبلة.
وطرحت غوغل مطلع العام الحالي عددا محدودا من "إصدارة المستكشف" من نظارتها الذكية واستهدفت بها مطوري التطبيقات، وبيعت الواحدة مقابل 1500 دولار أميركي، ويتوقع أن تطرح الشركة النظارة النهائية لعموم المستخدمين في الربع الثالث من هذا العام.