يتم تشخيص 2300 حالة إصابة جديدة بسرطان الخصية كل عام في المملكة المتحدة، إلا أن دراسات جديدة أجراها مركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة أظهرت أن كل المرضى تقريبًا الذين يعانون سرطان الخصية قد تعافوا، وأن معدلات النجاة من هذا المرض قد ارتفعت نحو 30 بالمئة منذ سبعينات القرن الماضي، وأن أكثر من 96 % من الرجال الذين أصيبوا بالسرطان قد خضعوا للعلاج. وقبل أربعة عقود، كانت نسبة نجاح علاج سرطان الخصية تقل عن 70 %. العلاج الشافي خلافًا لكثير من أنواع السرطان الأخرى، يصيب هذا النوع من السرطان الرجال وهم في سن صغيرة نسبيًا، كما يعد السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 50 عامًا. ويعود بشكل كبير تحسن معدلات النجاة من المرض إلى استخدام عقار يعرف باسم سيسبلاتين، وهو عقار خاص بالعلاج الكيميائي يستخدم أيضًا في معالجة سرطانات المثانة والرئة والمبيض. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن الدكتور هاربال كومار، الرئيس التنفيذي لمركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة، قوله: "أثبت عقار سيسبلاتين فاعليته في علاج السرطان، وقد ساعد العلماء في تطويره". وتابع كومار: "يساعد هذا العقار كل الرجال المصابين بسرطان الخصية على إلحاق الهزيمة بالمرض، كما يعتبر مثالًا ساطعًا على ما يمكننا تحقيقه عبر البحوث المكثفة، فقد بات العلاج أمرًا واقعًا بالفعل بالنسبة إلى بعض أنواع الأمراض السرطانية". العلاج المبكر أضاف كومار: "تمت الآن معالجة 96 % من الرجال المصابين بسرطان الخصية، لكن من الضروري تذكر نسبة 4 % التي لم تنج من المرض، وكذلك حقيقة أننا ما زلنا بحاجة لعلاجات أكثر لطفًا مع المرضى في المستقبل". ومن أبرز الأعراض الأولية الدالة على الإصابة بسرطان الخصية هو حدوث تورم أو انتفاخ بإحدى الخصيتين. وطالب مارتن ليدويك، رئيس قسم الرعاية المعلوماتية لدى مركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة، الرجال بعدم تجاهل مثل هذه العلامات التحذيرية. وأضاف: "على الرغم من أن معظم الأورام التي تحدث بالخصية لا تكون سرطانًا، إلا أنه من الضروري فحص الأعراض في أقرب وقت ممكن للحصول على أفضل فرص للعلاج".