نشرت صحيفة الشروق الجزائرية تقريرا عن علاقة الرياضيين المصريين بثورة 30 حزيران/يونيو وما أسمته الإنقلاب العسكري على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي. الشروق قالت انقسم نجوم وقطبا كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك بين مؤيد ومعارض للانقلاب على الشرعية الذي كان ضحيته الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، بعد أن برز نادي القرن والفريق صاحب الشعبية الجارفة بمصر، نادي الأهلي، كأحد أكبر المساندين للرئيس الإخواني محمد مرسي، ومن ورائه أغلى نجومه محمد أبو تريكة وقاعدته الشعبية المشكّلة كما هو معروف من فقراء مصر، في حين مالت كفة نادي الزمالك المنافس الأول للأهلي، وقاعدته الشعبية المتضمنة للطبقة الراقية المحسوبة في الأصل على فلول نظام مبارك، إلى كفة السيسي، ومساندة لخيار الانقلاب على حساب الشرعية، في خطوة غير غريبة عن نادي يوصف في مصر ب"نادي الأغنياء". وتابعت: "كانت مواقف لاعبين مصريين ونجوم كرة سابقين أثارت الكثير من الجدل واللغط الإعلامي منذ الانقلاب على مرسي، خاصة بعد أن كالت لها وسائل إعلام، محسوبة على تيار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الاتهامات، وروجت للكثير من الشائعات بشأنها، لا سيما ما تعلق بالنجم محمد أبو تريكة لاعب الأهلي، والذي أعلن صراحة دعمه لمرسي وحزنه منذ عزل الأخير، حيث اتهموه بالتوسط لدى مرسي لإخراج ابن عمه من السجن، وهو الاتهام الذي يراد منه إلباس مساندة أحسن لاعب مصري في السنوات الأخيرة للرئيس المنتخب ثوب المصلحة لا غير، ولم يكن أبو تريكة الوحيد الذي وقف إلى جانب مرسي في فريق الأهلي، حيث برز نجوم كبار على غرار محمود الخطيب، هادي خشبة مدير الكرة بالفريق، مجدي طلبة مدير شؤون النادي وآخرون شاركوا في مظاهرات رابعة العدوية. وهو الموقف الذي قاسمهم إياه الملايين من أنصار الأهلي، البعيدين في الأصل عن حسابات السلطة والمال، القريبة بالمقابل من محيط نادي الزمالك. يذكر أن محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي شارك في مظاهرات ميان التحرير تأييدا للقوات المسلحة المصرية، كما نفى محمد أبو تريكة أكثر من مرة دعمه لمرسي، مؤكدا أن الشعب المصري من حقه أن يثور عليه لأنه لم ينفذ ما وعد به، مؤكدا أنه لم يشارك في مظاهرات رابعة العدوية. وأردفت: " بالمقابل برز لاعبو، ومدربو ومسؤولو نادي الزمالك بمساندتهم المطلقة لانقلاب السيسي، في موقف، أدرجه متتبعون لشؤون الفريق، ضمن أجندة النادي المعروفة بولائها للنظام وأبواق الفساد، كما كان عليه الحال في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وخطف الدولي المصري السابق أحمد حسن، اللاعب المثير للجدل والمعروف بمواقفه "المهزوزة"، الأضواء بقيادته لمسيرة مناهضة لمرسي واحتفالا بانقلاب السيسي، وهو الذي كان في وقت غير بعيد محل سخط المصريين لوقوفه إلى جانب حسني مبارك، وكان أحمد حسن مرفوقا بعدة لاعبين معروفين، على غرار جمال حمزة، أحمد عيد عبد الملك، الذي اعتدى على لاعبي المنتخب الجزائري العسكري في نهائي البرازيل منذ عامين، وفتح الله وأحمد سمير، في حين قامت إدارة النادي بنشر بيان رسمي على موقع النادي الرسمي على شبكة الإنترنت، تهنئ فيه الشعب المصري بسقوط مرسي، ما يطرح الكثير من التساؤل حول هوية نادي الزمالك المشهور في مصر بلقب النادي "الأبيض". يذكر أن صحيفة الشروق قد اتخذت موقفا مناهضا لثورة 30 حزيران/يونيو من اليوم الأول، وتدخلت بشكل فج في الشأن المصري مثلها مثل تركيا.