وقع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني والمجلس الثقافي البريطاني، اليوم الأربعاء بالرباط ، على برتوكول تفاهم يتوخى إطلاق البرنامج البريطاني "روابط الباحثين" (ريسورشر لينكس) في المغرب، الذي يهم تشجيع التعاون الدولي في مجال البحث العلمي . وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، في مداخلة بالمناسبة، أن هذه المبادرة التي تندرج في إطار الأوراش التي تم إطلاقها مع عدد من البلدان الأوروبية، تتوخى إرساء دعائم تعاون علمي مكثف، بتعاون مع الجامعات الإنجليزية، مسجلا أن المغرب يتموقع كحليف قوي وكقطب قاري في مجال البحث العلمي شمال- جنوب. واعتبر أيضا أنه يتعين رفع التحديات التي تفرضها العولمة عن طريق العلم، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية أعطت موافقتها لإحداث مدرسة للمهندسين بالمغرب . من جانبه، قال مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ادريس أبو تاج الدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن هذا التعاون الذي يعتبر الأول من نوعه مع المملكة المتحدة، يطمح إلى تنظيم ورشات وزيارات وتوفير الإقامة لمدة قصيرة لفائدة باحثين مغاربة شباب وإعطاء منح تداريب للطلبة في سلك الدكتوراه ، مشيرا إلى أن الجانبين منكبان على دراسة مشروع للإصدار والنشر الرقمي يتميز بكلفته المنخفضة وسهولة الولوج إليه في جميع أنحاء العالم . وستمكن هذه المبادرة، يضيف مدير المركز، من تشجيع انخراط الباحثين في مختلف التخصصات من خلال تمكينهم من إجراء اتصالات على الصعيد الدولي، وإتاحة فضاء للتفاعل . وبدوره، أوضح مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب مارتن روز أن توقيع هذا البرتوكول يعد خطوة كبيرة إلى الأمام، إذ سيمكن من توطيد روابط البحث بين المملكتين ، معربا عن يقينه بأن السنوات القادمة ستعرف تطورا قويا للعلاقات الثنائية في مجال البحث العلمي. ودعا أيضا الجامعات البريطانية إلى فتح مراكز للبحث بالمغرب وتكثيف الزيارات العلمية بين المغرب والمملكة المتحدة . ويتيح برنامج المجلس البريطاني الثقافي (ريسورشر لينكس)، الممتد لخمس سنوات، للباحثين المبتدئين بالمملكة المتحدة و18 بلدا آخر، من بينها المغرب، فرصة التفاعل والتعلم من بعضهم البعض واستكشاف الإمكانيات المتاحة لإرساء التعاون في مجال البحث العلمي على المدى الطويل.