أكد أطباء مختصون أن المميزات المهدئة للمياه المعدنية بحامة مولاي يعقوب، تجعل مرتاديها يترددون عليها غير ما مرة أملا في الاستشفاء بمياهها المحتوية على عدة معادن وأملاح ذائبة وغازات، كما تساعد زوارها من المرضى على الاستشفاء المعدني من العلل. ويوضح الأخصائيون أن مكونات المياه الساخنة، لحامة مولاي يعقوب، تساعد على العلاج الطبيعي بفعل ارتفاع نسبة تركز الأملاح المعدنية المكبرتة والمحملة بالكلورور والصوديوم والكالسيوم والمغنيزيوم في مياهها، كما أن دورها الاستشفائي يتيح فرصة للآلاف من المرضى زيارتها خاصة منهم المتحدرون من المناطق الجبلية ذات البرودة الشديدة، والساحلية ذات الرطوبة المرتفعة. ويؤدي انخفاض درجات الحرارة بالجبال إلى ارتفاع نسبة المصابين بنوبات البرد وداء المفاصل وغيرهما من الأمراض المرتبطة بالمناخ الجبلي، إذ تتسبب الرطوبة بالمدن الساحلية وارتفاع نسب التلوث بها في انتشار أمراض الحساسية والجهاز التنفسي، الأمر الذي يدفع بالعديد من المصابين إلى التوجه نحو الحامات المعدنية لمولاي يعقوب، قصد الاستشفاء والتخلص من بعض الأمراض العرضية والمزمنة. ويفيد أخصائيون في أمراض المفاصل والروماتيزم أن لمياه مولاي يعقوب المعدنية أثرا إيجابيا على المصابين بهذه الأمراض، إذ تساعد على الاستشفاء النهائي من داء الروماتيزم في المراحل الأولى لظهوره، غير أنه كلما أضحى المرض مزمنا وملازما للمريض مدة أطول، فان الاستحمام بمياه حامات مولاي يعقوب يعتبرعلاجا مؤقتا ومهدئا للآلام، يضطر معه المصاب إلى التردد على الاستشفاء بمياه الحامات، كلما اقتضت الضرورة ذلك. وتشير بعض الأبحاث الطبية التي أجريت على هذا المستوى، إلى أن حامة مولاي يعقوب تعتبرعلاجا ناجعا لمختلف الأمراض الجلدية، تغني العديد من المصابين عن زيارة العيادات المختصة، وهي بذلك تشكل عيادات طبيعية للعلاج تتممها التدليكات بواسطة الزيوت الحيوية والمواد الطبيعية. وأمام تزايد الوعي بأهمية العلاج الطبيعي والبيولوجي، يقبل العديد من المرضى على الاستشفاء بالمحطة الطبية الحرارية لمولاي يعقوب، التي أضحت ذات شهرة عالمية على مستوى الاستشفاء المعدني.