بلغ عدد مشاريع الأنشطة المدرة للدخل التي تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية٬ على صعيد إقليمتاونات٬ خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2013٬ ما مجموعه 157 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يفوق 28 مليون درهم. وبلغت مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع المتعلقة بالأنشطة المدرة للدخل التي استفاد منها حوالي 4000 شخص ما مجموعه 20 مليون درهم. وقال حسن بلهدفة عامل إقليمتاونات إن مشاريع الأنشطة المدرة للدخل التي تم إنجازها على مستوى الإقليم٬ خلال هذه الفترة٬ همت٬ بالخصوص٬ القطاع الفلاحي كتربية المواشي وبعض الأنشطة الأخرى كعصر الزيتون إلى جانب إقامة الأكشاك والمحلات التجارية لتنظيم الباعة المتجولين وغيرها. وأوضح بلهدفة٬ خلال افتتاحه لأشغال يوم دراسي وطني نظم أمس الأربعاء بتاونات حول "آفاق وآليات تنمية الأنشطة المدرة للدخل"٬ أن الأنشطة المدرة للدخل تعد من بين أهم القطاعات التي تتدخل فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد الإقليم٬ بالنظر لانعكاساتها الإيجابية على اندماج السكان الذين يعانون من الفقر والهشاشة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي٬ وفي تقوية وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني إلى جانب مساهمتها في خلق فرص الشغل خاصة بالنسبة للنساء والشباب. وأشار إلى عدد المشاريع التي تم إنجازها أو هي في طور الإنجاز أو المصادقة على مستوى الإقليم بلغ خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2013 ما مجموعه 625 مشروعا رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 214 مليون درهم٬ وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأوضح أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تنفيذ هذه المشاريع بلغت حوالي 159 مليون درهم٬ في حين تمثلت مساهمة باقي الشركاء في غلاف مالي يناهز 56 مليون درهم. وأكد أنه على الرغم من الانعكاسات الإيجابية لهذه المشاريع على الحياة اليومية للمواطنين وعلى تحسين ظروف عيشهم وإدماج المرأة والشباب في النسيج الاقتصادي٬ فإن العديد من الإكراهات لا تزال تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة خاصة في ما يتعلق بتعبئة الموارد المالية الموجهة للبرنامج الأفقي. ودعا المصالح الخارجية إلى مضاعفة الجهود من أجل مواكبة حاملي المشاريع ودعمهم ومساندتهم٬ وكذا من أجل البحث عن حلول لمشاكل التمويل وتسويق المنتوج٬ مشددا على أهمية تقديم الدعم للمشاريع الخاصة بالتنشيط الاجتماعي والثقافي وكذا لبرنامجي محاربة الفقر بالوسط القروي ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري. حضر أشغال هذا اليوم الدراسي الوطني ممثلو وأعضاء اللجان الإقليمية للتنمية البشرية بالعديد من العمالات والأقاليم وبعض الهيئات والمنظمات والمؤسسات العمومية المعنية بقضايا التنمية البشرية إلى جانب ممثلي الجمعيات ومكونات المجتمع المدني.