نظم مجلس الجهة الشرقية والولاية وفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهة٬ اليوم الأربعاء بوجدة٬ لقاء تحضيريا خصص لخلق لجنة جهوية لتحسين بيئة الأعمال بالجهة الشرقية. ويروم هذا اللقاء٬ المنظم بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية٬ إحداث آلية عملية وتحضير ورقة طريق تعتبر أول بادرة على المستوى الوطني تجمع القطاعين الخاص والعام بهدف الحوار والتفكير التشاركي في كيفية تحسين تنافسية المقاولات وجاذبية الجهة وكذا تعزيز الاستثمار الخاص بالمنطقة. وتم خلال هذا اللقاء الاتفاق على خلق لجان ستعمل في إطار شراكة ما بين القطاعين العام والخاص وستتكلف بتحديد المشاكل المتوفرة واقتراح حلول لها فيما يخص التمويل الذي تعاني منه المقاولات الصغرى والمتوسطة والولوج إلى العقار والتكوين والتأهيل وكذا الأنشطة المقاولاتية والجبايات. وأكد السيد علي بلحاج رئيس مجلس الجهة الشرقية أن هذا اللقاء يعد الثالث ضمن اللقاءات التي تروم فتح حوار دائم بين المقاولين والمستثمرين وكذا المسؤولين بالإدارات المحلية والجهوية بالجهة من أجل مناقشة المشاكل والاكراهات التي تعوق الاستثمار بالمنطقة. وأضاف أن هذه اللجنة تشكل مبادرة نموذجية حيث إنه لأول مرة سيتم خلق فضاء للحوار ما بين القطاعين العام والخاص من أجل التفكير الجماعي في كيفية تحسين بيئة الأعمال بالجهة الشرقية التي عرفت تغيرا كبيرا في ما يخص التجهيزات والطرق والمناطق الصناعية. من جهته٬ أكد السيد مهدي عبد الكريم رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهة الشرقية أن هذا اللقاء جاء بعد اللقاءين الأول الذي عقده مجلس الجهة حول مناخ الأعمال بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والثاني الذي عقده الاتحاد والذي كان من بين توصياته خلق بصفة استعجالية لهذه اللجنة الجهوية. وأضاف أنه تم الاتفاق على اتخاذ هذه المبادرة المتعلقة بإحداث هذه اللجنة الجهوية في انتظار صدور قرار من الوزارة المعنية لكي تتخذ طابعا رسميا بالنظر إلى كثير من المشاكل التي تعاني منها المنطقة وتشكل عائقا أمام الاستثمار من بينها الأنشطة غير القانونية والتهريب والضغط الجبائي.