في واحدة من القضايا التي تشغل الرأي العام منذ سنوات، كشفت جلسة المحاكمة في قضية قتل مغني البوب الراحل، مايكل جاكسون، عددا من أسراره أمام هيئة المحلفين بعد أن قام محام بإظهار صورة للمطرب الراحل منزوع الثياب على منضدة التشريح بعد وفاته. وأظهرت الصورة جثة ملك البوب ممدة على منضدة التشريح، إلا أن ما يثير التعجب هو اختلاف الجثة عن الشكل الحقيقي الذي عرف به النجم العالمي الراحل. وفي تقرير للطبيب الشرعي حول جثة مايكل جاكسون، ظهرت أسرار عديدة في مقدمها أن شفتيه لم تكونا طبيعيتين بل كانتا موشومتين أو ما يعرف ب"التاتوو" باستخدام اللون الوردي، في الوقت الذي كان فيه حاجباه وشمين باللون الداكن. كما جاء في التقرير أيضا أن فروة الرأس الأمامية لمايكل جاكسون كانت موشومة بلون داكن من أجل أن يتناسق لون شعره الأصلي مع قبعات الشعر المستعار أو ما يعرف ب"الباروكة" التي كان يلبسها. وتناول تقرير الطب الشرعي لون جلده الأبيض، لافتاً إلى صدق جاكسون من هذه الناحية، والذي تكلم مراراً دون إخفاء الحقيقة عندما قال إنه مصاب بمرض البهاق الذي يتعرض له الشخص ويخسر لون بشرته الأساسي بشكل تدريجي، ويصطبغ فيه الجلد في بعض المناطق باللون الأبيض، وبدرجات متفاوتة . جرعة كبيرة من الأدوية إلى جانب ذلك، قال خبير في الطب الشرعي إن جسم مايكل جاكسون كان يحوي كمية من الادوية تصل الى المستوى الذي يعثر عليه عندما يعد المريض للخضوع لعملية جراحية كبيرة ،في اليوم الذي توفي فيه في العام 2009. وتوفي ملك البوب عن خمسين عاما من جرعة زائدة من المخدر بروبوفل حقنه بها الطبيب كونراد مرواي لمساعدة الفنان الذي يعاني ارقًا مزمنا، على النوم خلال فترة التدريبات على سلسلة من الحفلات الموسيقية كان سيحييها في لندن. وقال دانييل اندرسون من مكتب محقق الوفيات في لوس انجليس ان التحاليل اظهرت وجود مواد ليدوكايم وديازيبام ونورديازيبام ولورازيبام وميدازولام. لكنه اضاف ان البربوفول هو الذي كان يثير القلق خصوصاً، موضحا امام المحكمة العليا في لوس انجليس "من الصعب جدا ايجاد هذه المادة خارج المستشفيات". واضاف ان مستوى البروبوفول "كان مشابها للمستوى الذي يستخدم لإخضاع المريض لعملية جراحية كبيرة" مشيرا الى ان دم جاكسون كان يحوي على 3,2 ميليغرامات من هذه المادة. جاكسون استخدم البروبوفول منذ التسعينات ورفعت والدة جاكسون البالغة 82 عاما دعوى على شركة "ايه اي جي لايف" لتنظيم الحفلات بتهمة الاهمال عندما لجأت الى خدمات كونراد موراي الذي ادين العام 2011 بتهمة القتل غير العمد في اطار وفاة المغني. وتؤكد "ايه اي جي" ان جاكسون وظف بنفسه موراي مضيفة انها ستعرض ادلة خلال المحاكمة تثبت ان المغني استخدم البروبوفول منذ التسعينات وهو مدمن مسكنات الالام منذ فترة طويلة. وعند وفاته كان مايكل جاكسون يجري تدريبات على سلسلة من 50 حفلة في لندن تنظمها "ايه اي جي" في محاولة لانعاش مسيرته الفنية وتجاوز مشاكله المالية.