وجدت دراسة طبية ارتفاعاً في تشخيص عدد قياسي من النساء تحت سن الخمسين بالإصابة بسرطان الثدي نتيجة استهلاك الكحول والإنجاب المتأخر. حدد الأطباء 10.068 حالة جديدة من سرطان الثدي لدى نساء تحت سن الخمسين في بريطانيا عام 2010، وهي المرة الأولى التي يصل فيها هذا المجموع إلى خمسة أرقام، الأمر الذي يمثل ارتفاعاً بنسبة 11 في المائة منذ عام 1995، عندما كان عدد التشخيصات في نفس الفئة العمرية 7.712. وربط العلماء ارتفاع استهلاك الكحول، والميل المتزايد إلى إنجاب عدد أقل من الأطفال في وقت متأخر واستخدام حبوب منع الحمل، بزيادة حالات سرطان الثدي بين النساء الأصغر سناً. وحذر الخبراء من أن النساء اللواتي يستهلكن الكحول هن الأكثر عرضة للخطر، حتى بالنسبة للنساء اللواتي تحرصن على البقاء ضمن حدود استهلاك الكحول الموصى بها من قبل الأطباء. وقال البروفيسور مارك بيليس، مدير مركز الصحة العامة في جامعة ليفربول جون مورز إن "القضية الكبرى هي أن الكثير من الناس يعتقدون أن هناك حدوداً آمنة، لا سيما مع مرض السرطان، لكن هذا ليس صحيحاً". وأضاف: "بالنظر إلى ما نعرفه عن العلاقة بين الكحول والسرطان، فإن زيادة سرطانات الثدي المرتبطة بزيادة استهلاك الكحول أمر لا مفر منه". واعتبر العلناء أن إنجاب عدد أقل من الأطفال وفي وقت متأخر أيضاً يزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي بسبب تأثير ذلك على مستويات الهرمون. وأشاروا إلى أن تناول حبوب منع الحمل يضيف أيضاً فرص تطوير سرطان الثدي. وقالت جيسيكا هاريس، مسؤولة المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن "سرطان الثدي يميل إلى أن يكون مرتبطاً بمستويات الهرمون التي يمكن أن يكون لها تأثير قوي جداً"، مشيرة إلى أن إنجاب الأطفال في سن مبكر يساعد على خفض هذه المخاطر.