كشفت مصادر صحراوية ان جبهة البوليساريو أوعزت الى فلولها بالعيون من اجل إشعال نيران الفتنة وافتعال التجمهرات ومحاولة استفزاز عناصر القوة العمومية لجرهم الى مواجهات مفتوحة تظهر المغرب في صورة البلد الذي ينتهك حقوق الانسان، وهي محاولات يائسة تأتي في أعقاب قرار مجلس الامن الاخير وبعد تراجع واشنطن عن مقترح توسيع مهمة المينورسو لتشمل ولايتها قضايا حقوق الانسان. وحسب نفس المصادر فقد شرعت أميناتو حيدر، مرفوقة بأعضاء في منظمة امنستي، في القيام بجولات استفزازية بشوارع العيون في الوقت الذي قام فيه اكثر من 300 شخصا من انفصالي الداخل في القيام بتجمهرات بالطرق العمومية وتكسير الواقيات الأمامية للسيارات والمحلات التجارية، وذلك للدخول في مواجهات مع قوات حفظ النظام وبالتالي الشروع في جرد الضحايا المفترضين والخسائر المحتملة، غير ان ضبط النفس والعلم المسبق بمخططات البوليساريو أجهض هذه المحاولات المفبركة، مما دفع أمينا تو حيدر وعملائها الى اختلاق أرقام وهمية للضحايا مع العلم ان مراكز الصحة بالمدينة لم تستقبل أية ضحية مدنية باستثناء 20 شرطي وحوالي 21 عنصرا من القوات المساعدة الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء رشدهم بالحجارة وقنينات حارقة حيث تلقوا الإسعافات الضرورية. وحسب مصدر قضائي فان النيابة العامة فتحت تحقيقا في الموضوع لتحديد هوية مرتكبي اعمال العنف والشغب، من اجل تقديمهم امام العدالة ليتسنى البت في الأفعال الإجرامية المنسوبة اليهم، وهو الموضوع الذي علق عليه مهتمون بالشأن الصحراوي على انه يجسد رغبة المغرب الحقيقية والجادة في ممارسة سيادته المطلقة على هذا الجزء من اقليمه فضلا عن زجر كل مرتكبي الشغب ودعاة الانفصال بالقوة، خاصة في ظل التأييد الدولي لمطالب المغرب المشروعة في أقاليمهم الصحراوية.