كما هو معلوم عقد وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا لقاءا تواصليا مع هيئة تفتيش الجهة الشرقية وجهة تازة تاونات الحسيمة وقد استغل أساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية هذه المناسبة وحجوا بكثافة إلى مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بمدينة وجدة بغية وضعه في الصورة حول وضعيتهم القانونية والمالية الصعبة، حيث أن الموسم يشارف على نهايته وهم لازالوا يلقون التهميش والتفقير.. ولعل أهم ما لوحظ على أساتذة سد خصاص الجهة الشرقية هو توترهم الكبير على غير عادتهم ، حيث تشجنجت أعصابهم بطريقة لا توصف جراء استصغار الوزير لهم ورفضه المطلق للسماع لهم رغم كل الوسائط التي استعملت في ذلك ..وهذا ينضاف إلى معاناتهم الإجتماعية الصعبة حيث لم يجدوا فلسا واحدا للإلتحاق بالفرعيات .. وقد كان أول رد فعل هو اقتحام الباب الرئيسي لمكتب الدراسات والبحوث الإنسانية ، حيث علت أصوات المحتجين مستنكرة حكرة السيد الوزير وعدم التجاوب مع طلب صرف المستحقات بالشكل اللازم...وقد خلف هذا الإقتحام استنفارا أمنيا غير مسبوق ، حضرت معه كل الشخصيات المكلفة باستتباب الأمن بمدينة وجدة .. وقد استمر هذا الإعتصام طيلة الساعات الطويلة التي جمعت الوزير بهيئة التفتيش .. ومع خروج الوزير السيد محمد الوفا مساءا ، زاد ضجيج المحتجين بشكل كبير جراء الإنكسار الذي عانوه وهم الذين حضروا من مناطق بعيدة يصل بعضها إلى 200 كلم أوأكثر... بغية الظفر ولو بخمس دقائق من الوقت الذهبي للوزير...ومخافة تطور الوضع طوقت أجهزة الأمن بالكامل أساتذة سد الخصاص مستعملة القوة في ذلك وقد سجلنا إصابات في صفوف الأساتذة نقلت على إثرها استاذة في سيارة الإسعاف إلى مستشفى الفارابي و قد سلمت لها شهادة طبية نظرا لإصابتها على مستوى الكاحل .... هذا وقد شكل رجال الأمن أيضا درعا واقيا للسيد محمد الوفا ،طيلة خروجه من مكان الإجتماع حتى ركوبه لسيارته ...نظرا لحالة الإحتقان الكبيرة التي سادت المحتجين الذين جاءوا فقط ليطالبوا بمستحقاتهم المادية ليكملوا ما تبقى من الموسم الدراسي في ظروف نفسية أحسن وكذلك ليطالبوا بتسوية وضعيتهم القانونية التي طال أمدها... وكان رد أساتذة سد الخصاص منطقيا بسبب هذا التهكم الغير مبرر وهذه الإهانة و التجريح من المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية حيث دخلوا جميعا في اعتصام إنذاري بنيابات الإقليم وذلك بهدف إيصال صوتهم لمسؤولي الدولة بغية إنصافهم وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة التي تضمنها جميع القوانين والأعراف الوطنية والدولية. يذكر أن بعض المفتشين ممن حضروا اللقاء التواصلي حاولوا التهدئة من روع أساتذة سد الخصاص أثناء مغادرة الوزير وذلك في حوارات على الهامش ،كما استنكروا بشدة هذا التأخر الرهيب في صرف الأجور