بحث وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة٬ السيد نبيل بنعبد الله٬ مع وزير التنمية الجهوية الروسي السيد ايغور سليونياف٬ خلال لقاء اليوم الاثنين بالعاصمة الروسية (موسكو)٬ إمكانيات التبادل والتعاون والشراكة في مجال السكن وتنويع الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب وروسيا. وتبادل الطرفان خلال هذا اللقاء٬ الذي حضره سفير المغرب بموسكو السيد عبد القادر الأشهب٬ وجهات النظر حول العديد من القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية وتعزيزها٬ والتعاون المتبادل بين البلدين الذي يتوافق مع روح الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمغرب٬ والتي تم التوقيع عليها خلال الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو والرئيس فلاديمير بوتين سنة 2002٬ والتي تعتبر خارطة الطريق للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين ونموذجا متفردا في العلاقات العربية الروسية. وأوضح السيد نبيل بن عبد الله٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ عقب لقائه مع وزير التنمية الجهوية الروسي٬ وهو القطاع المكلف بقضايا السكن٬ أن هذا الاجتماع "كان مناسبة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين٬ حيث تم إبراز مجالات التعاون المتعددة"٬ مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تصل اليوم إلى ملياري دولار. وأكد الوزير٬ في هذا السياق٬ أنه بالإمكان القيام بأكثر من ذلك بكثير٬ في إطار الاستراتيجيات القطاعية التي يعتمدها المغرب اليوم للدفع بالمسلسل التنموي خاصة في مجال السكن٬ موضحا أنه قدم لنظيره الروسي عرضا حول الاستراتيجية المتبعة في المغرب للقضاء على جميع أشكال السكن غير اللائق ولتنمية (السكن الاجتماعي) من أجل تقليص العجز الموجود على المستوى السكني. وأضاف السيد بنعبد الله أنه أكد للسيد سليونياف أن هناك إمكانيات للمقاولات الروسية من أجل أن تشتغل مع المغرب٬ في إطار شراكة ما بين القطاعين العام والخاص٬ أو ما بين القطاع الخاص المغربي والروسي٬ مشيرا إلى أن اللقاء كان فرصة أيضا للاستماع لما تقوم به روسيا في مجال السكن والجهود المبذولة من أجل الشروع في سياسة السكن الاجتماعي. وأشار السيد بنعبد الله إلى أنه تم٬ خلال هذا اللقاء٬ إحداث فريق عمل بين البلدين في مجال السياسات السكنية٬ وقال٬ بهذا الخصوص٬ "إننا سنعمل على اعتماده بشكل رسمي أثناء اجتماع اللجنة المغربية الروسية المختلطة التي ستنعقد في الخريف المقبل بالرباط". وبخصوص الزيارة التي يقوم بها لروسيا٬ أوضح وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة أنها تدخل في إطار تعميق العلاقات الودية القائمة بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية.