شكك باحث جزائري في صدقية البيانات التي أصدرها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي خلال الفترة الأخيرة، ايوالتي دعم من خلالها انتفاضة شباب الجنوب الجزائري ضد البطالة، كما أعلن تضامنه مع اعوان الحرس البلدي (هيئة شبه عسكرية تم تأسيسها لدعم الجيش الجزائري في حربه على الارهاب) الذين تم فصلهم عن العمل. وأشار الدكتور بهلول نسيم الى أن "المصطلحات المستعملة في البيانات هي نظامية اكثر منها قاعدية". وربط نشاط القاعدة بنشاط استخباراتي اميركي في المنطقة مؤكدا أنّ "أميركا بصدد فتح جبهة من الجبهات الناعمة للضغط على النظام الجزائري من خلال تفعيل دور منظمة (كانفاس) التي دربت شبابا جزائريا بتونس لأداء هذا الدور"، على حدّ تعبيره. القاعدة تدعم المحتجين وكان تنظيم القاعدة قد أصدر في وقت سابق بيانا ساند فيه "حراك" شباب الجنوب الجزائري في عدة محافظات ضد البطالة والتهميش الممارس عليهم من طرف السلطة المركزية. وطالب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الشباب المحتج بضرورة مواصلة نضالهم الى حين تحقيق كل مطالبهم "المشروعة". ودعا التنظيم المسلح " الشباب المحتج" الى عدم "الوثوق بوعود السلطة". ... وأعداء الأمس وتبع هذا البيان، بلاغ آخر صدر في السادس من الشهر الجاري خاطبت القاعدة من خلاله من كانوا اعداء لها بالأمس القريب، ويتعلق الأمر بأعوان الحرس البلدي الذين تم فصلهم عن العمل. اشار تنظيم القاعدة في بيانه إلى أنه لن يتابع مستقبلا افراد الحرس البلدي "المغرر بهم"، الذين تم فصلهم عن العمل، شريطة ان يقطع هؤلاء كل علاقة تربطهم بالمؤسسة العسكرية أو الأمنية، بحسب البلاغ. ووصفت القاعدة النظام الجزائري ب"الخائن"، لأنه تخلى عن هذه الفئة التي وصفتها ب"الرجال الواقفون". إستثمار للمطالب هذه البيانات خلفت ردود فعل عديدة واعتبرها البعض محاولة من طرف القاعدة للاستثمار في المطالب الاجتماعية بهدف استقطاب العناصر الغاضبة الى صفوفها، خاصة وان القاعدة تخوض حرب استنزاف في شمال مالي، وهذا الأمر ليس بجديد على تنظيم القاعدة الذي يستغل أوضاع الفئات المسحوقة في المجتمع بهدف تجنيدها. لا علاقة لنا به إيلاف استوضحت موقف شباب "الحراك" من دعم القاعدة لهم، وفي السياق، يشير عمار كويتن القيادي في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين بمحافظة الوادي في الجنوب الجزائري، الى أن "الحركة الاحتجاجية لا علاقة لها بتنظيم القاعدة". وشدد على أن "الاحتجاجات هي ذات مطالب اجتماعية خالصة، فأيّ شاب تسأله عن مطالبه سيجيبك بدون أدنى تردد أنه يبحث عن فرصة عمل ليضمن العيش الكريم، لذلك نحن نؤكد بأنه لا علاقة لنا بهذا التنظيم ولا بغيره من التنظيمات سواء السياسية او الحزبية أو المتطرفة". أوضح كويتن بأن هناك "العديد من الأجهزة تحاول ركوب الموجة، واستغلال هذه الاحتجاجات خدمة لأجندتها ومن تلك الأطراف تنظيم القاعدة". وبخصوص امكانية تأثير القاعدة على بعض الشباب وتجنيدهم اوضح محدثنا قائلا: "هذا ليس مستبعدا وليس بالمستحيل، لكن اقول بأنه في حال تحقق هذا الأمر فان من التحق بهذا التنظيم لا يمثلنا. يضيف: "صفوفنا مخترقة وحتى النظام اخترقنا من اجل افشال تحركاتنا". وخاطب كويتن من قال عنهم بأنهم يركبون الموجة ومن ذلك القاعدة "أين كنتم قبل هذا الوقت، حينما كنا نعاني في صمت؟". ويعتقد الناشط الشاب أن "صدور بيان القاعدة يخدم النظام اكثر مما يخدمنا لأنه محاولة من أجل تشويهنا". وكان الطاهر بلعباس المنسق الوطني للدفاع عن حقوق العاطلين نفى ل"إيلاف" وجود أية علاقة بين المطالبين بفرص العمل وبين تنظيم القاعدة، وكشف عن وجود بعض المحاولات من بعض الأطراف للاصطياد في المياه العكرة من خلال استغلال هذا الحراك خدمة لأجندتها الخاصة، على حد تعبيره. وطالب تلك الجهات ب"النأي بنفسها عن هذا الحراك الاجتماعي، لأنه سلمي وينبذ العنف". كما أكد أن لجنة العاطلين لا تتحمل أية مسؤولية في أية تصريحات تصدر عن أي تنظيم. لا مصداقية لبيانات التنظيم وفي تحليله لخطاب القاعدة في ضل محتوى البيانات يشير الدكتور بهلول نسيم بجامعة تيزي وزو الى أن "المتمعن في حركة الكلمات المستعملة في بيان ما يسمى إن صحت تسميته حاليا بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الصادر بتاريخ 6 أبريل والموجه إلى أعوان الحرس البلدي المفصولين من الخدمة، لن تمر عليه عبارة ( نداء إلى المغرر بهم) مرور الكرام". والسبب في ذلك حسب بهلول أنه "لم نعتد من خلال أدبيات الجماعات الإسلامية المسلحة على مثل هذه المصطلحات". ويعتقد "أنها نظامية أكثر من كونها قاعدية، وهو ما يولد شكا في صدقية الرسالة". دعم لا يستقيم ويعتقد الدكتور بهلول أن "ما يشاع حاليا عن أن التنظيم يريد احتواء شباب الجنوب عن طريق تأييد حركاته الاحتجاجية لدعم الصف القتالي لإمارة الجنوب في جبهات المعركة المفتوحة في شمال مالي وعلى أروقة الرمال الجزائرية هو أمر ليس من المنطق ولا يستقيم". ويبرر ذلك بالقول "نحن بصدد جبهة من الجبهات الناعمة المفتوحة على الجزائر، تخوضها الاستخبارات الأميركية وهذا عن طريق تفعيل إقليمي للمنظمة غير الحكومية كانفاس وهي إحدى الأدوات السامة مهمتها الأساسية حاليا تحقيق الضغط على النظام والدولة الجزائرية". أيادِ غربية ويعتقد أن "تنظيم القاعدة الذي يراد الترويج له كلما اشتكت الذبيحة من جزارها، أضحى اليوم شبيها بفرق الموت التي أسستها الولاياتالمتحدة سابقا لدعم الديكتاتوريات العسكرية، ذلك كان بالأمس، أما اليوم فلقد أضحى كبشا يفتدى به كلما دعت الحاجة إلى ذلك"، على حدّ تعبيره. ويقول الدكتور بهلول إنّ منظمة كانفاس أشرفت على تأطير شباب الجنوب في مراكز تدريبها بتونس مثلما تكفلت بذلك على غرار شباب الثورات المزعومة، وعلى غرار منظمة فريدوم هاوس (بيت الحرية)، وبرنامج جيل جديد، ومنظمة Cyberdissidents أو ( صناعة المعارضة الالكترونية). لكن منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين الطاهر بلعباس نفى في افاداته ل"إيلاف" وجود اي صلة بين اللجنة والجهات الأجنبية، قائلا "اتهامنا بالعمالة لأطراف اجنبية لا أساس له من الصحة، ولا يوجد بيننا من يتعامل مع الأجانب ويتآمر على أبناء شعبه ووطنه". وكالات شكك باحث جزائري في صدقية البيانات التي أصدرها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي خلال الفترة الأخيرة، ايوالتي دعم من خلالها انتفاضة شباب الجنوب الجزائري ضد البطالة، كما أعلن تضامنه مع اعوان الحرس البلدي (هيئة شبه عسكرية تم تأسيسها لدعم الجيش الجزائري في حربه على الارهاب) الذين تم فصلهم عن العمل. وأشار الدكتور بهلول نسيم الى أن "المصطلحات المستعملة في البيانات هي نظامية اكثر منها قاعدية". وربط نشاط القاعدة بنشاط استخباراتي اميركي في المنطقة مؤكدا أنّ "أميركا بصدد فتح جبهة من الجبهات الناعمة للضغط على النظام الجزائري من خلال تفعيل دور منظمة (كانفاس) التي دربت شبابا جزائريا بتونس لأداء هذا الدور"، على حدّ تعبيره. القاعدة تدعم المحتجين وكان تنظيم القاعدة قد أصدر في وقت سابق بيانا ساند فيه "حراك" شباب الجنوب الجزائري في عدة محافظات ضد البطالة والتهميش الممارس عليهم من طرف السلطة المركزية. وطالب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الشباب المحتج بضرورة مواصلة نضالهم الى حين تحقيق كل مطالبهم "المشروعة". ودعا التنظيم المسلح " الشباب المحتج" الى عدم "الوثوق بوعود السلطة". ... وأعداء الأمس وتبع هذا البيان، بلاغ آخر صدر في السادس من الشهر الجاري خاطبت القاعدة من خلاله من كانوا اعداء لها بالأمس القريب، ويتعلق الأمر بأعوان الحرس البلدي الذين تم فصلهم عن العمل. اشار تنظيم القاعدة في بيانه إلى أنه لن يتابع مستقبلا افراد الحرس البلدي "المغرر بهم"، الذين تم فصلهم عن العمل، شريطة ان يقطع هؤلاء كل علاقة تربطهم بالمؤسسة العسكرية أو الأمنية، بحسب البلاغ. ووصفت القاعدة النظام الجزائري ب"الخائن"، لأنه تخلى عن هذه الفئة التي وصفتها ب"الرجال الواقفون". إستثمار للمطالب هذه البيانات خلفت ردود فعل عديدة واعتبرها البعض محاولة من طرف القاعدة للاستثمار في المطالب الاجتماعية بهدف استقطاب العناصر الغاضبة الى صفوفها، خاصة وان القاعدة تخوض حرب استنزاف في شمال مالي، وهذا الأمر ليس بجديد على تنظيم القاعدة الذي يستغل أوضاع الفئات المسحوقة في المجتمع بهدف تجنيدها. لا علاقة لنا به إيلاف استوضحت موقف شباب "الحراك" من دعم القاعدة لهم، وفي السياق، يشير عمار كويتن القيادي في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين بمحافظة الوادي في الجنوب الجزائري، الى أن "الحركة الاحتجاجية لا علاقة لها بتنظيم القاعدة". وشدد على أن "الاحتجاجات هي ذات مطالب اجتماعية خالصة، فأيّ شاب تسأله عن مطالبه سيجيبك بدون أدنى تردد أنه يبحث عن فرصة عمل ليضمن العيش الكريم، لذلك نحن نؤكد بأنه لا علاقة لنا بهذا التنظيم ولا بغيره من التنظيمات سواء السياسية او الحزبية أو المتطرفة". أوضح كويتن بأن هناك "العديد من الأجهزة تحاول ركوب الموجة، واستغلال هذه الاحتجاجات خدمة لأجندتها ومن تلك الأطراف تنظيم القاعدة". وبخصوص امكانية تأثير القاعدة على بعض الشباب وتجنيدهم اوضح محدثنا قائلا: "هذا ليس مستبعدا وليس بالمستحيل، لكن اقول بأنه في حال تحقق هذا الأمر فان من التحق بهذا التنظيم لا يمثلنا. يضيف: "صفوفنا مخترقة وحتى النظام اخترقنا من اجل افشال تحركاتنا". وخاطب كويتن من قال عنهم بأنهم يركبون الموجة ومن ذلك القاعدة "أين كنتم قبل هذا الوقت، حينما كنا نعاني في صمت؟". ويعتقد الناشط الشاب أن "صدور بيان القاعدة يخدم النظام اكثر مما يخدمنا لأنه محاولة من أجل تشويهنا". وكان الطاهر بلعباس المنسق الوطني للدفاع عن حقوق العاطلين نفى ل"إيلاف" وجود أية علاقة بين المطالبين بفرص العمل وبين تنظيم القاعدة، وكشف عن وجود بعض المحاولات من بعض الأطراف للاصطياد في المياه العكرة من خلال استغلال هذا الحراك خدمة لأجندتها الخاصة، على حد تعبيره. وطالب تلك الجهات ب"النأي بنفسها عن هذا الحراك الاجتماعي، لأنه سلمي وينبذ العنف". كما أكد أن لجنة العاطلين لا تتحمل أية مسؤولية في أية تصريحات تصدر عن أي تنظيم. لا مصداقية لبيانات التنظيم وفي تحليله لخطاب القاعدة في ضل محتوى البيانات يشير الدكتور بهلول نسيم بجامعة تيزي وزو الى أن "المتمعن في حركة الكلمات المستعملة في بيان ما يسمى إن صحت تسميته حاليا بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الصادر بتاريخ 6 أبريل والموجه إلى أعوان الحرس البلدي المفصولين من الخدمة، لن تمر عليه عبارة ( نداء إلى المغرر بهم) مرور الكرام". والسبب في ذلك حسب بهلول أنه "لم نعتد من خلال أدبيات الجماعات الإسلامية المسلحة على مثل هذه المصطلحات". ويعتقد "أنها نظامية أكثر من كونها قاعدية، وهو ما يولد شكا في صدقية الرسالة". دعم لا يستقيم ويعتقد الدكتور بهلول أن "ما يشاع حاليا عن أن التنظيم يريد احتواء شباب الجنوب عن طريق تأييد حركاته الاحتجاجية لدعم الصف القتالي لإمارة الجنوب في جبهات المعركة المفتوحة في شمال مالي وعلى أروقة الرمال الجزائرية هو أمر ليس من المنطق ولا يستقيم". ويبرر ذلك بالقول "نحن بصدد جبهة من الجبهات الناعمة المفتوحة على الجزائر، تخوضها الاستخبارات الأميركية وهذا عن طريق تفعيل إقليمي للمنظمة غير الحكومية كانفاس وهي إحدى الأدوات السامة مهمتها الأساسية حاليا تحقيق الضغط على النظام والدولة الجزائرية". أيادِ غربية ويعتقد أن "تنظيم القاعدة الذي يراد الترويج له كلما اشتكت الذبيحة من جزارها، أضحى اليوم شبيها بفرق الموت التي أسستها الولاياتالمتحدة سابقا لدعم الديكتاتوريات العسكرية، ذلك كان بالأمس، أما اليوم فلقد أضحى كبشا يفتدى به كلما دعت الحاجة إلى ذلك"، على حدّ تعبيره. ويقول الدكتور بهلول إنّ منظمة كانفاس أشرفت على تأطير شباب الجنوب في مراكز تدريبها بتونس مثلما تكفلت بذلك على غرار شباب الثورات المزعومة، وعلى غرار منظمة فريدوم هاوس (بيت الحرية)، وبرنامج جيل جديد، ومنظمة Cyberdissidents أو ( صناعة المعارضة الالكترونية). لكن منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين الطاهر بلعباس نفى في افاداته ل"إيلاف" وجود اي صلة بين اللجنة والجهات الأجنبية، قائلا "اتهامنا بالعمالة لأطراف اجنبية لا أساس له من الصحة، ولا يوجد بيننا من يتعامل مع الأجانب ويتآمر على أبناء شعبه ووطنه". - See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/4/805394.html?entry=Algeria#sthash.k0A9O6hK.dpuf