الأساليب غير الواضحة والغامضة لا تقتصر في مهرجان "موازين" على بعض العقود مع الفنانين العرب وطرق جلب المستشهرين الكبار، بل تشمل طريقة تفويت صفقات أخرى منها الجانب المتعلق بالصحافة، فقد نزل عباس العزوزي، مسؤول هو الآخر عن تنظيم "موازين" مكلف بالتواصل والمدير الحالي لقناة "ميدي1 تي في"، كي تفوز وكالة "بي أر ميديا" لسيدة أضحت تتمتع بنفوذ في العلاقات مع الصحافة رغم أنها ووكالتها مكروهة من قبل الصحافيين والصحافيات. العزوزي على صلة لا أحد يعرف طبيعتها مع هذه الوكالة وأصحابها، فرضها على "موازين"، كما منحها "العلاقات العامة" و"العلاقة مع الصحافة" في قناة "ميدي 1 تي في". وكان الصحافيون المغاربة قد عانوا من تصرفات بعض العاملين في هذه الوكالة، ورغم لجوء صاحبتها إلى توظيف صحافيين سابقين ك"فري لانس" للعمل طيلة أيام المهرجان، فإن الصحافيين والصحافيات المعتمدين بالمهرجان قد عانوا كثيرا للقيام بعملهم. نفس الوكالة تقوم بعمل غير مهني ولا حرفي في مهرجان مراكش للفيلم، دخلته كما دخلت "موازين" بطرق لا يعرفها إلا المشرفون على التظاهرتين الأكبر في المغرب. في ظل التحولات التي يعيشها المغرب منذ 20 فبراير بات السؤال حول تفويت صفقات إلى وكالات مماثلة يطرح بشكل كبير، خاصة أن هذه الوكالة كانت تعمل في السابق مع مؤسسات خليجية وأضحت في ظرف قياسي تتمتع بنفوذ. استمرارها في مهرجان "موازين" و"مهرجان الفيلم الدولي بمراكش" يطرح أسئلة عن الجهة التي تمتع وكالات غير مهنية بأسواق مماثلة.