في ظل تصاعد التوترات حول الهجوم الدموي الذي استهدف لبنان وأثار ضجة عالمية، كشفت مصادر استخباراتية أمريكية اليوم السبت عن معلومات جديدة تشير إلى تورط إسرائيل في عملية تفخيخ أجهزة الاتصالات التي استخدمت في الهجوم. وأكد مصدر لشبكة "إي بي سي نيوز" أن إسرائيل كانت وراء إنتاج أجهزة استدعاء متفجرة ضمن عملية مدروسة لتعطيل سلسلة التوريد، استمرت التخطيط لها لمدة 15 عامًا على الأقل. وأشار المصدر إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تتجنب استخدام مثل هذه التكتيكات بسبب خطر إيذاء المدنيين. وشملت الخطة الإسرائيلية استخدام شركات وهمية لتصنيع وبيع أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال ل"حزب الله"، بينما كانت هذه الشركات تغطي عمل ضباط المخابرات الإسرائيلية. وذكر المصدر أن بعض موظفي هذه الشركات لم يكونوا على علم بالهوية الحقيقية لمن يدير العمليات. وقد تضمنت الأجهزة المفخخة ما بين 28 و56 غرامًا من المتفجرات مع مفتاح تفجير عن بعد، وذلك لاستهداف أشخاص محددين. وأشارت تقارير سابقة إلى أن الأجهزة كانت من طراز AR924، إلى جانب نماذج أخرى من "غولد أبولو". وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن الهجمات التي أودت بحياة 37 شخصًا وأسفرت عن إصابة الآلاف كانت جزءًا من عملية إسرائيلية معقدة، حيث استخدمت شركة "BAC Consulting" كواجهة لتصنيع أجهزة النداء التي استحوذ عليها "حزب الله". رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن "حزب الله" حملها المسؤولية وتعهد بالرد القاسي على هذا "العدوان".