منذ زمان بعيد و الشعب الفلسطيني يعاني يُعاني الو يلات من عدوّ لا يرحم إسرائيل احتل أرض الآباء و الأجداد و لا يبالي نكّل و يُنكّل بشعب و يُذيقه أشدّ العذاب دأبَ هذا الكيان المُحتلّ في بسط النفوذ سيطر بالقوةِ على أرض لا يملك شبرا منها يرتكِب جرائمه البشِعة في حقّ شعبٍ أعزلَ يقتُل و يجرح الآلاف من شعب لا ذنب له شعب يراوده حلم العيش الكريم في أرضه دولة مستقلَّة ذات سيادة كسائر الشعوب يُدير الشؤون و يدبّر أمورَه بنفسه عزيز سلَّط عليه الغرب جنساً غريباً لا كالأجناس نَمَطٌ بشريّ لا يعرف للإنسانيّة أيَّ مفهوم جنس جُبِل فقط على سفك دماء الأبرياء و ليس في قاموسه أيّ مفهوم لأي إصلاح كيان نَبذَته البلدان التي كان مشتتا فيها لا مَوطن للعدو و لا شبر أرض و لا مُستقرّ أجْلاه الغرب عن بلدانه و أوْجدَ له موطنا لقد تخلَّص من كيدها و رماها في فلسطين زوده الغرب بالمال و السلاح قصد التمكين يصب جم غضبه على أهالي الأرض العزَّل الذين قطنوها منذ أن كانت الأرض أرضاً أعطاهُ الغرب ضوءاً أخضر لارتكاب الجرائم جرائمه الشنيعة في حقّ الأطفال و النساء قامت الأمريكان بتمكين و تحصين الكيان لا تصِله يد عدالة و لا يخاف قوانين العالم يقول كذِباً و افتراءً إنه شعب الله المختار بذِئُ الخلق قوم لا اتّصال له بدين هو كافر الأديان تدعو إلى تقديس الروح و تبجيلها و تحريم قتل النفس و سفك دماء الابرياء نَبْذ المَساس بِحُرمةِ الإنسان هو لبّ الدين إسرائيل تَعيثُ في الأرض فساداً و فُجورا لم ترَ منها البشريّة قطّ إصلاحا أو نفعا أبدا لم يأتِ من إسرائيل إلّا الشرور و المصائب تاريخ الكيان كله سفك للدماء و كذا طبعه غزة و الضفة نموذج لما يقترفه من مذابح آلاف الأطفال و النساء شهداء و مُصابين تدمير كليّ للبيوت و المشافي و المدارس صيَّرَ القطاع عبارة عن ركام و أكوام تراب صمَت العالمُ كله أمام قتل و دمار و خراب يا أمم يا متحدة لماذا تسيرين في اعوجاج أنت لعبةٌ في يد الأمريكان بقوانينك تَعبثُ يا مسلمون لماذا هذا الخضوع و الخنوع ؟ تخلّى العُربان عن القضية القضية الأولى يُساوون بين ضحية و جلاد فهم وُسطاء ما فائدة وساطتكم في ظلّ هذه المناكر لقد أَنقَصت أمريكا من قَدرِكم صرتم لعبة ما هذا الهوان و المَذلّة و الخزي و الدنيئة أفيقوا يا عرب من سُباتِكم و قارِعوا الغُزاة ما فائدة الجيش العرمرم المكدس في ثُكن ما غاية و قصد جنود إن لم يفدوا البلدان بالأمس كانت هذه الجنود تقهر كل الأعداء و اليوم أصبحت ترضى بالذلّ و لا تَكتَرث غَرض الشعوب دفع العدوان عن فلسطين هدف الأمة تحرير القدس عاصمة الأحرار أرض فلسطين كلها لنا و ليس لعدو غاصب بُورِكت غزة العزة و بُورِكت ضفّة الأحرار هم في الوغى ضراغِمة هزابر في العرائن أسود فلسطين في الساحة بَهَروا العالم و دعواتنا معهم بالنصر ذاك ما نستطيع يا فُرسان الأراضي المُقدّسة نصر قريب لا تيْأَسوا و لا تحزنوا فأنتمُ الأعلون دوما يا سادةَ الشعوب مِنّا إليكم تحايا الإخوان إليكم منّا دعواتُ بالنصر و التمكين القريب الله معكم و الكيان الغاشم لا محالةَ مُنهزِم