قامت مجموعة من الصفحات والحسابات الشخصية بوسائل التواصل الاجتماعي، بمشاركة مجموعة من الصور والفيديوهات القديمة، أو التي وقعت في دول أخرى، على أنها عمليات حديثة لاقتحام الحواجز الأمنية بمحيط مدينة سبتة ومليلية المحتلتين. وعمدت هذه الصفحات، بسهو أو بنية مبيتة، إلى الترويج لما ادعت أنه لتجمعات واقتحامات حديثة لمرشحين للهجرة السرية على مستوى مدينة الفنيدق أو الناضور. ونظرا لما تشكله هذه المنشورات من خطر على الأمن والنظام العام، حيث تحرض من جهة على الهجرة السرية و من جهة أخرى تترك انطباعا لدى المواطنين على وجود انفلات أمني بمحيط التغرين المحتلين، فان المصالح الأمنية تعكف على تحديد هوية ناشري الفيديوهات لتقديمهم أمام العدالة. فالواقع الميداني يؤكد أن الوضعية الأمنية تبقى عادية ومتحكم فيها رغم الدعوات مجهولة المصدر والتي تحرض على الهجرة السرية، حيث تقوم مختلف القوات العمومية بحملات تمشيطية لضبط المرشحين المحتملين للهجرة السرية، ويتم إخضاعهم للمساطر القانونية الجاري بها العمل، كما يجري تقديم العشرات من المحرضين على أنظار النيابة العامة المختصة.