في أقل من أسبوع، سُجِّلت في إقليمالحسيمة ثلاث حالات انتحار ومحاولتان، أغلبها نتيجة اضطرابات نفسية. أفادت مصادر مطلعة أن فتاة تبلغ من العمر حوالي 15 سنة، حاولت الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الثاني للمنزل الذي تقطنه بحي الثانوي بمدينة إمزورن، إقليمالحسيمة، مما أدى إلى إصابتها بكسور ونزيف داخلي. ذات المصادر أوضحت أن الفتاة ألقت بنفسها حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الأربعاء، 11 شتنبر، من الطابق الثاني للمنزل الذي تعيش فيه، مما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير لتلقي الإسعافات الضرورية. وأكدت مصادر متطابقة من المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير أن الفتاة المعنية لا تزال ترقد بقسم الإنعاش، وأنها في حالة غيبوبة. وقد بيّنت الفحوصات الطبية التي أجريت لها إصابتها بنزيف داخلي وكسور متعددة في أنحاء جسمها. وفي سياق متصل، ومباشرة بعد علمها بالحادث، فتحت مصلحة الشرطة القضائية بإمزورن، بأمر من النيابة العامة المختصة، تحقيقاً في الحادث لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت الفتاة إلى محاولة الانتحار. وسجلت مدينة تاركيست أيضاً محاولة انتحار لشخص يبلغ من العمر حوالي 47 سنة، حيث ألقى بنفسه من الطابق الأول للمنزل الذي يقطنه حوالي الساعة الثالثة صباحاً من يوم الأربعاء، 11 شتنبر، مما أدى إلى إصابته بكسور متعددة. وأكدت مصادر من عين المكان أن الشخص نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بتاركيست، ومن ثم إلى المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير لتلقي العلاجات الضرورية. وتشير المعطيات الأولية من محيطه إلى أن هذا الشخص كان يعاني من حالة نفسية، وكان يتابع علاجه قبل أن يقدم على محاولة الانتحار، والتي قد تكون مرتبطة بهذه الحالة النفسية. الجدير بالذكر أن إقليمالحسيمة شهد في الآونة الأخيرة عدداً من حالات الانتحار، من بينها حالة سيدة من مواليد 1959 كانت تعاني من اضطرابات نفسية، أقدمت في ظروف غامضة على وضع حد لحياتها بدوار "تلولي" بجماعة بني جميل. كما أقدمت سيدة سبعينية على الانتحار بجماعة تاركيست بالقرب من منزلها. وفي حادث آخر يوم الثلاثاء، 10 شتنبر، أقدم شخص على وضع حد لحياته شنقاً بالقرب من منزله بدوار "تبرانت" بجماعة بني بوشيبت، إقليمالحسيمة.