تعد جامعة إبن طفيل من بين المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المغرب، حيث تبوأت الصدارة وطنياً في مجال البحث العلمي وفق تصنيف مؤسسة "تايمز" للتعليم العالي. ويأتي هذا الإنجاز نتيجة لتفاني الجامعة في تعزيز الإبتكار والأبحاث، بما يتماشى مع مخطط تسريع التحول الرقمي للجامعات المغربية "Pacte ESRI". يهدف هذا المخطط إلى رقمنة الخدمات الجامعية، مما يساهم في رفع مستوى التعليم وتعزيز القدرات البحثية. وفي سياق هذه الجهود، شرعت جامعة ابن طفيل في وضع آلية رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل توجيه الطلبة وتيسير عملية التسجيل القبلي بالإضافة إلى الإجابة عن جميع استفساراتهم عن بعد، عبر روبوت الدردشة "سلمى"، وذلك من أجل تخفيف أعباء التنقل واختصارا للوقت، في إطار تقريب الخدمات وتمكين الطالب من الاطلاع والإحاطة بجميع المعلومات المتعلقة بالمسارات الدراسية بمختلف مؤسسات الجامعة. وعملت الجامعة على تطوير تطبيق "My University UIT Kenitra"، الذي يعمل على الهواتف الذكية، كما وفرت لهم شرائح هاتفية مجانية بها رصيد أنترنيت، حتى يتمكن الطلبة من الولوج لجميع الخدمات الجامعية عن بعد بما فيها الدروس في صيغتها الرقمية وبمواصفات عالمية عن طريق منصة "Moodle"، وكذا منصة "Rosetta" الدولية لتعلم اللغات الأجنبية. ويتضمن التطبيق منصة "Ma Scolarité" لتدبير ملف الطالب وتتبع مساره الجامعي، حيث تمكن هذه الخدمة الطلبة من الإطلاع على جميع المعلومات، وتنزيل جميع الوثائق بما فيها شهادة التسجيل وكشف النقط والجدول الزمني للحصص... هذا إضافة إلى منصة منحتي التي تمكن الطلبة من تقديم طلب المنحة وتتبع الملفات المتعلقة بها، وكذا خدمة الضمان الاجتماعي للطلبة "CNOPS". وسيعرف الدخول الجامعي الحالي افتتاح مركز الشهادات الدولي "CODE 212"، الذي سيوفر للطلبة من مختلف مؤسسات الجامعة بجميع تخصصاتها تكوينات متعددة في المجال الرقمي تختتم بتسليم شهادات معترف بها عالميا من كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، كعملاق التكنولوجيا الصيني"Huawei"و شركة "ORACLE" و "CISCO" و"FORTINET". وتماشيا مع توجه الجامعة نحو رقمنة جميع خدماتها، تم إحداث ترسيمة شاملة تضم رموز QR سهلة الولوج لكل مؤسساتها، ورمز خاص بمركز التسجيل الرقمي الذي تم إحداثه لاستكمال العملية قبل التوجه للمؤسسة التي وقع عليها اختيار الطالب. يذكر أن جامعة ابن طفيل استقبلت خلال الموسم الجامعي الماضي حوالي 103 ألف طالب بالإضافة إلى أكثر من 2000 طالب دولي غالبيتهم من دول آسيا وإفريقيا، حيث ينتظر أن تستقبل الجامعة خلال الموسم الجامعي الحالي زيادة في عدد الطلبة اعتبارا لجاذبيتها وآفاق التكوينات التي توفرها مما يؤهلهم للاندماج في سوق الشغل.