تفاجأ العديد من المواطنين بمختلف المدن المغربية باختفاء سمك السردين من الأسواق، منذ بداية الأسبوع الجاري، مما حتم على الراغبين في اقتنائه البحث طويلا في أسواق البيع بالتقسيط. وأكد العديد من المواطنين أنهم تفاجؤوا خلال الأيام الماضية باختفاء "السردين"، دون معرفة السبب الكامن وراء هذه الوضعية، حيث يكتفي بعض الباعة في أسواق التقسيط في سبيل تبرير ذلك بغلاء ثمن الصندوق بسوق الجملة. وبرر عدد من الباعة بالتقسيط غياب السمك وغلاءه في السوق، ببلوغ ثمن الصندوق الواحد ل 400 درهم؛ وهو ما سيجعل السلع تبور، على اعتبار أن الزبناء سيرفضون اقتناءها بثمن مضاعف عما تعودوا عليه. وفي هذا الصدد، أوضح أحد الباعة بسوق الجملة بمدينة العرائش، أن هذه الفترة شهدت دخول كميات قليلة من سمك السردين للسوق، مما جعل العرض أقل من الطلب بالسوق الذي يتوافد عليه موزعون من مختلف المدن المغربية. وحول قلة العرض لفت المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة "أخبارنا"، أن البحارة أكدوا له بأن الأمر غريب ويجهلون أسبابه، مرجحين أن يكون للأمر علاقة بالاستنزاف الكبير الذي دام لسنوات، وغياب المراقبة وتشديدها على مراكب الصيد وخصوصا تلك التي تستعمل شبكة تسمى " الشطابة " التي تصطاد كل ما صادف مكان تواجدها ويتوقع باعة السمك بالتقسيط، أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه خلال الأيام المقبلة، حيث يُرتقب أن تكون هناك وفرة في الأسماك بمختلف أنواعها بكل أسواق المملكة.