أطلق المغرب، أمس الأربعاء، برنامجا لتحديث القطاع الفندقي استعدادا لكأس إفريقيا 2025 والمونديال 2030، يقوم على تقديم قروض للفنادق تصل قيمتها إلى 100 مليون درهم، وتتحمل الدولة جميع فوائدها، بحسب بيان لوزارة السياحة. وتأتي هذه الخطوة، وفقا لذات المصدر "استعدادًا للتظاهرات الرياضية الدولية الكبرى التي سيستضيفها المغرب، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وذلك في إطار تنفيذ خارطة طريق السياحة 2023-2026". وقررت الحكومة وضع برنامج خاص لتحسين جودة الإيواء السياحي، من خلال اتفاقيات موقعة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، بالإضافة إلى صندوق محمد السادس للاستثمار والشركة المغربية للهندسة السياحية، حيث يقدم آلية دعم وتمويل جديدة. ويهدف هذا البرنامج إلى تسريع تحديث مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، بهدف تجديد 25 ألف غرفة باستثمار متوقع يفوق 4 مليار درهم، حسب البيان. ويُعتبر هذا البرنامج، بحسب البيان "خطوة نحو تحديث الطاقة الإيوائية استجابة للزيادة المستمرة في عدد الوافدين، وفي ظل التحضيرات لاحتضان التظاهرات الرياضية القادمة، حيث يطمح المغرب إلى تقديم استضافة عالية الجودة". يستهدف هذا البرنامج الفترة من 2024 إلى 2025، ويقدم قروضا تتحمل الدولة كامل فوائدها لصالح الفنادق المصنفة التي تمتلك مشاريع لتحديث منشآتها. كما يستهدف هذا القرض جميع الاستثمارات التي تتراوح بين 3 و100 مليون درهم (0.3 و10 مليون دولار)، بفترة تسديد تصل إلى 12 سنة، بما في ذلك أجل تأخير لسنتين. ويواصل قطاع السياحة تحقيق تطور مستمر، خاصة بعدما حطمت عائدات القطاع لأول مرة حاجز 10 مليارات دولار في عام 2023، إثر استقبال 14.5 ملايين سائح. وتراهن المملكة على استقطاب 17.5 ملايين سائح بحلول عام 2026، خاصة أنه مقبل على تنظيم تظاهرات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة. وأبرز هذه الأحداث، احتضانه لكأس إفريقيا لكرة القدم عام 2025، وكأس العالم لكرة القدم عام 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال.