أثار إدراج الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت العلاقات الرضائية بين الجنسين، في الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك الباكالوريا، جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منهم أساتذة وآباء وأولياء التلاميذ. وبينما رأت شريحة بأن صيغة وضع المسألة تحمل بين طياتها دعوة غير مباشرة للتطبيع مع بعض السلوكات الدخيلة على المجتمع المغربي والمنافية لتعاليم الدين الإسلامي، اعتبرها آخرون أمرا صحيا يروم تطوير ملكة التحليل والمحاججة خاصة وأنه يتماشى مع بعض الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال السنة الدراسية. وفي السياق ذاته؛ علق أحد النشطاء قائلا: "إذا صح الأمر فقد أصبحنا في منظومة تشجع على الفاحشة، كيف يعقل أن نفتح باب نقاش العلاقات الرضائية لتلميذات وتلاميذ مراهقين للإدلاء برأيهم في موضوع كهذا، التغيرات الفيزيولوجية التي يعيشها المراهقون في هذه المرحلة والطاقة الجنسية التي تتفجر لديهم في هذه المرحلة تقتضي من المنظومة التربوية أن توجههم إلى أن الزواج حفظ للنفس والفرج وأن الزنا أذى وجب اجتنابه". وعكس الرأي الأول تفاعل آخر مع الموضوع معلقا: "بالعكس إنه شيء صحي أن يساير الامتحان النقاش المجتمعي الحالي.. لماذا أنتم منزعجون".مضيفا؛ "التلميذ دوره إعطاء رأيه بالدليل والبرهان، والموضوع يتماشى مع المقرر الذي درس فيه التلميذ درسي الزواج وحماية المجتمع من الفواحش". وعلق آخر؛ "أظن أن الأمر عادي جدا، خاصة وأن تلاميذ السنة الأولى باكالوريا درسوا الزواج ووقاية المجتمع من تفشي الفواحش، والتلاميذ عادة يستعملون وسائل التواصل الإجتماعي فقد يصادفون مثل هذه الأفكار التي يروَّج لها فيكون عنده مناعة ضد هذه الأفكار من خلال هذه الدروس، أضف إلى ذلك سورة يوسف التي تذكر عفة سيدنا يوسف". وطالبت أكاديمية جهة درعة تافيلالت من تلاميذ الأولى باكالوريا، عبر سؤال في مادة التربية الإسلامية، مناقشة دعوة أحد الأشخاص لصديقه إلى تجاوز مفهوم الزواج باعتباره ميثاقا تقليديا للعلاقة بين الرجل والمرأة، وتعويضه بالعلاقات الرضائية بين الجنسين، مع تبيان موقفهم من هذه الوضعية.