يبدو أنها ليست المرة الأولى التي يستفز فيها بنيامين نتنياهو المغرب ببتر أقاليمه الجنوبية من خريطته المزعومة، على الرغم من تطبيع إسرائيل للعلاقات مع المغرب في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية. وتعود فصول الاستفزاز السابق لنتنياهو إلى شهر أكتوبر الماضي، تزامنا مع انطلاق الحرب البرية والجوية على قطاع غزة، واستقباله لنظيرته الإيطالية "جورجا ميلوني" داخل مكتبه، حيث ظهرت وراءه خريطة تظهر من خلالها خريطة المغرب مبتورة من صحرائه. وفي سياق متصل نشر المحامي والباحث في ملف الصحراء المغربية، الاستاذ "نوفل البعمري"، تدوينة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك قال فيها:"المطلوب للعدالة الدولية مجرم حرب، نتانياهو يرسل رسائله الاستفزازية للمغرب الرسمي والشعبي بسبب المواقف المعلن عنها منذ بداية العدوان الذي يقوم به الكيان الصهيوني على قطاع غزة". واسترسل البعمري، "المغرب الرسمي بما أعلنه ويعلنه الملك والدبلوماسية المغربية من مواقف مُدينة للعدوان على قطاع غزة، ومبادراته التي يقوم بها سواء على مستوى الأممالمتحدة أو منظمة التعاون العربي الإسلامي، والمغرب الشعبي الذي يندد منذ بداية العدوان بهذا الكيان وبهجميته التي أظهرها اتجاه المدنيين". وفي رده على تغريدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، "حسن كعبية" على موقع "إكس"، قال البعمري، الكيان الاسرائيلي من خلال هذه التدوينة يريدون تبرير استفزاز مجرم الحرب نتانياهو للمغرب بإشهاره خريطة المغرب مجزأة، ليست المرة الاولى التي يقوم فيها هذا المطلوب للعدالة المسمى نتانياهو بهذا الفعل ، و لن تكون الأخيرة لأنه كلما اشتد عليه الخناق إلا و يريد إرسال رسائله البئيسة لدول الجوار و للمنطقة على رأسها المغرب. وتابع تدوينته الصحراء كانت مغربية قبل وعد بلفورد و قبل تأسيس إسرائيل على أرض فلسطين، والمغرب دخل لصحراءه بمسيرة خضراء سلمية، و لم يدخلها كمحتل كما دخلت إسرائيل لفلسطين المغرب استرجع كامل صحراءه ببيعة ساكنتها للراحل الحسن الثاني و التي استمرت مع الملك الحالي و ستستمر إلى أن يرث الله الارض و من عليها. و لم يدخلها تحت انقاض المباني التي هدمت و المدارس التي قصفت كما فعل مجرم الحرب نتانياهو، لذلك هذه التدوينة في إشارة لتغريدة "حسن كعيبة" تنضاف لبؤس سياسة نتانياهو الذي سينتهي لا محالة سجينا!!!