بعد الغضب الشعبي، لظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يحمل في يده خريطة تُظهر المغرب من دون صحرائه، خرجت الخارجية الإسرائيلية لتبرر هذا الفعل غير المبرر.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعبية، قال إنه "بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبيرة بخصوص خارطة استعملها بنيامين نتنياهو تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها".
وأضاف كعبية، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بفايسبوك، "لهذا أقدم توضيحا لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وشعبه العزيز وحكومته الموقرة"، مردفا: "المغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها".
وأعرب كعبية، عن اعتذاره عن هذا الخطأ التقني، معتبرا أن "إسرائيل والمغرب خاوه خاوه ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء".
هذا، وأطل نتنياهو على العالم عبر مقابلة حصرية أجرتها معه قناة "ال سي اي"، مساء أمس الخميس، بوجه شاحب وفي يده خريطة تتضمن الأراضي المغربية منقوصة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، في محاولة يائسة لإقناع الفرنسيين خصوصا والغرب عموما بسرديته التي تهاوت على مدى 8 أشهر من العدوان على مدنيي قطاع غزة المحاصر.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يستفز فيها نتنياهو المغاربة، حيث سبق له الظهور أثناء استقباله رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني في مكتبه وخلفه خريطة المغرب مبتورة من صحرائه.
ورغم أن تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل جاء بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد توقيع "الإعلان الثلاثي المشترك" بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، في 22 ديسمبر 2020 بالعاصمة الرباط، إلا أن "الكيان الإسرائيلي" لم يصدر أي موقف رسمي يعلن فيه اعترافه الكامل بمغربية الصحراء وما يتلو ذلك من إجراءات تثبت ذلك.
وبالمقابل، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، تتعالى الأصوات المغربية المطالبة بطرد مسؤول مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين، والتراجع عن قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.