قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم أمس الخميس. إيداع مدير الثانوية التأهيلية "التقدم" بطل فيديو الفضيحة الأخلاقية التي هزت مدينة مولاي يعقوب مؤخرا، بالسجن المحلي بوركايز. وحسب المعطيات التي توصلت بها "أخبارنا" فإن الإطار التربوي حاول تبرئة نفسه خلال الاستماع اليه من طرف عناصر الدرك الملكي بعدما سئل عن تورطه في الجرائم المنسوبة إليه، حيث أنكر جميع التهم وصرح بأنه ليس هو من ظهر في الفيديو الفضيحة. وكانت نتائج الأبحاث المنجزة من طرف عناصر الدرك الملكي قد آلت إلى تقديم الوكيل العام للملك متلمس كتابي إلى قاضي التحقيق بإجراء تحقيق مع المشتبه فيه من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعال معاقب عليها قانونا. وأكدت مصادر إعلامية أن عدد الضحايا اللواتي تم الاستماع إليهن في القضية من قبل عناصر الدرك الملكي بلغ أربعة ضحايل، مرجحة أنه سيتم تكييف الجرائم المرتكبة قانونيا كجرائم هتك عرض قاصرات بالعنف، مع استغلال الوظيفة. وكانت عناصر الدرك الملكي بسرية بنسودة بفاس، قد نجحت يوم الثلاثاء، في توقيف مدير الثانوية التأهيلية "التقدم" بعد تواريه عن الأنظار فور انتشار الفيديو على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ودخول الضابطة القضائية وأكاديمية ومديرية التعليم على الخط. وكانت مصالح الدرك الملكي المختصة قد عممت مذكرة بحث وطنية في حق المدير المتورط في الواقعة، بالإضافة إلى إصدار أمر بمنعه من مغادرة التراب الوطني، إلى غاية النظر في التهم الموجهة إليه بناءً على ما ستخلص إليه التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية للدرك بالمنطقة. يذكر أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمنطقة مولاي يعقوب، تفاعلت مع القضية وقررت توقيف المدير عن العمل وتحويله إلى المجلس التأديبي، كما تبرأ الأساتذة والأطر العاملة بالمؤسسة من سلوكات مديرهم معلنين استنكارهم الشديد لتصرف المدير الشاذ، والحدث المفاجئ والصادم.