أوقفت عناصر فرقة مكافحة الجرائم الكبرى بأمن سيدي بلعباس، غرب الجزائر، ستة أشخاص مشتبه فيهم في استدراج ثلاثة سائقين تابعين لمؤسسة "يسير" (للنقل عبر التطبيقات) وقتلهم. وجاء في بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة سفيزف، بسيدي بلعباس، أنّه "عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة سفيزف الرأي العام أنه بتاريخي 31 مارس 2024، والسادس من أبريل الجاري، تلقى عناصر الأمن الولائي بسيدي بلعباس بلاغًا عن اختطاف المدعوين (ب. ج) و (م. ع. ز) بعد مغادرة المعنيين منزلهما العائلي على متن مركبتهما". وأضاف وكيل الجمهورية أنه "أمرت بفتح تحقيق ابتدائي، إثر ذلك تمكنت عناصر فرقة مكافحة الجرائم الكبرى بأمن ولاية سيدي بلعباس في ظرف قياسي بتوقيف ستة مشتبه فيهم في استدراج الضحايا وقتلهم ودفنهم بمزرعة ملك لعم أحد المشتبه فيهم بغرض الاستيلاء على مركباتهم وبيعها". وأشار إلى أنه "بعد تنقل وكيل الجمهورية إلى المزرعة، رفقة مصالح أمن الولاية، الحماية المدنية، الطبيب الشرعي، تم اكتشاف جثة ثالثة تعود للضحية (ع م ش) محل بلاغ لفائدة العائلات بأمن ولاية تلمسان بتاريخ الثامن أبريل 2024." وخلص البيان إلى أنه "سوف يتم تقديم الأطراف أمام نيابة الجمهورية فور الانتهاء من التحقيق". وكان محققون، عثروا، منذ أيام، على جثث ثلاثة أشخاص -وهم سائقون في مؤسسة "يسير" الخاصة بالنقل وخدمات الأجرة- في منطقة تسمى "فيرمة العياد"، في بلدية مصطفى بن إبراهيم، بولاية بلعباس، بعد اختفائهم في ظروف غامضة في أقل من عشرة أيام. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نداءات بحث في فائدة السائقين، كما هزّ خبر العثور عليهم جثثًا هامدة في مكان واحد الناشطين، الذين طالبوا بتوقيف الجناة ومحاسبتهم.
