شنت سلطات المنطقة الحضرية في طنجةالمدينة، أمس السبت، حملات لتحرير الملك العمومي ومحاربة مختلف الشوائب في مدينة طنجة، التي تعد قطبا حضريا وثقافيا وسياحيا، ووجهة للسياح من مختلف أنحاء العالم. وقد عاينت جريدة "العمق" تعبئة رجال السلطة في مركز المدينة لمحاصرة الظواهر الشاذة من متسولين ومتشردين ومرشحين للهجرة السرية من بلدان جنوب الصحراء. وخلال اليومين الماضيين، تم تجميع مئات الأشخاص الذين نُقلوا إلى مركز الزياتن تمهيدا لترحيلهم إلى مدنهم الأصلية، في حين تم تقديم عدد من محترفي التسول إلى الدائرة الأمنية المداومة بانتظار عرضهم على النيابة العامة. ومن جهة أخرى، قامت السلطات بتحرير الملك العمومي على مستوى الشوارع الرئيسية والأزقة المتفرعة عنها، بما في ذلك كورنيش الشاطئ البلدي. وتم حجز العشرات من السيارات والدراجات الكهربائية الموجهة للكراء، بالإضافة إلى العربات غير المرخصة المتخصصة في عرض المأكولات بالشارع العام. كما شملت الحملات المنظمة من لدن رجال السلطة إخلاء المرائب العشوائية المتواجدة في مركز المدينة، مثل المرآب الخاص بالشاحنات على مستوى رياض تطوان. وقد همت حملات تحرير الملك العمومي، الشاطئ البلدي، حيث قامت السلطات بحجز المئات من الكراسي والمظلات الشمسية والطاولات، وقد عبأت لهذه العمليات مختلف أعوان السلطة وقوات مساعدة وشركة النظافة. في ذات السياق، قامت السلطات المحلية بحملة على مستوى نفوذها الترابي في الدائرة الحضرية الشرف مغوغة، لتحرير الملك العمومي بالشاطئ البلدي في منطقة "ملاباطا" من الاستغلال العشوائي الذي يسبب مشاكل لسكان المنطقة. وتم حجز أكثر من 100 كرسي وعدد من الطاولات والأواني المستخدمة في الطبخ، بالإضافة إلى المظلات الشمسية وعدد من قنينات الغاز الكبيرة الحجم. كما قامت السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الثانية والثالثة بعمليات لجمع المتشردين من المدينة العتيقة وشوارع مركز المدينة، حيث تمكنت من جمع العشرات من المتشردين. ويأتي تحرك رجال السلطة تطبيقا لتعليمات صادرة عن والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، يونس التازي، الذي أكد خلال اجتماعه مع رجال السلطة والمنتخبين وشركات النظافة والإنارة العمومية وأمانديس على ضرورة تهيئة الأرضية المناسبة لاستقبال موسم الصيف، باعتبار مدينة طنجة قبلة للسياح. وشدد خلال الاجتماع على ضرورة محاصرة مختلف الشوائب، بما في ذلك الاستغلال العشوائي للشواطئ.