بمناسبة الذكرى ال19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت عمالة إقليم الدريوش يوم السبت 18 ماي الجاري، بدار الأمومة بجماعة بودينار، حفلا إقليميا تحت شعار "الالف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا"، ترأسه السيد محمد رشدي، عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش، وحضره السيدات والسادة الكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الإقليمي وبرلمانيو الإقليم ورؤساء وممثلو المصالح الأمنية والخارجية، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية ورؤساء وممثلو الجماعات الترابية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وممثلو المجتمع المدني ورئيس وأطر قسم العمل الاجتماعي، ورؤساء الأقسام بالعمالة. وخلال كلمته الافتتاحية، أكد السيد عامل صاحب الجلالة على أهمية هذه الذكرى في تاريخ المغرب الحديث في إطار مجهودات المملكة الحثيثة لترسيخ الدولة الاجتماعية، كما أشار أنه منذ إعطاء انطلاقتها في 2005 من طرف مهندسها ومبدعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قطعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مجموعة من المراحل المهمة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبنيات التحتية الأساسية، وبدخولها المرحلة الثالثة، جددت المبادرة بشكل عميق رؤيتها من خلال التركيز بالأساس على تثمين الرأسمال البشري ومؤهلات الأجيال الصاعدة في بلادنا. وأضاف السيد عامل الإقليم، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أن موضوع الاحتفاء بهذه السنة يكتسي أهمية قصوى، بحيث أن الاهتمام بالألف يوم الأولى من حياة الطفل يعتبر محددا رئيسا من أجل النهوض بالرأسمال البشري للأمم والحد من نزيف الطاقات البشرية للبلدان في سبيل تنميتها وازدهارها، بحيث تعد المرحلة المُشَكِّلَةُ للمخزون الذهني والعاطفي والجسدي الذي سيَغْتَرِفُ منه الطفل طوال حياته.