يسود شبه إجماع بين المتابعين للأعمال التلفزيونية الرمضانية، أن أفضل نسخة للسلسلة الكوميدية "الكوبل"، هي تلك التي جمعت بين الفنانين "حسن الفد" و" دنيا بوطازوت"، قبل أن تفرق بينهما خلافات يجهل الكل تفاصيلها الحقيقية. وبعد مضي نحو 7 سنوات تقريبا على آخر ظهور ل"الشعيبية" مع "كبور"، تبرز بين الفينة والأخرى حرب كلامية بين "الفد" و"بوطازوت"، على شكل "كلاشات"، غالبا ما تكون رد فعل لتصرف أو تصريح أو موقف أغضب طرفا من الآخر. في ذات السياق، نشرت الفنانة "دنيا بوطازوت" مساء أمس الخميس، "ستوري" عبر حسابها الخاص على إنستغرام، تضمن رسالة نارية، رجح جل متابعيها أنها موجه بالأساس، إلى زميلها الفنان "حسن الفد"، وذلك على خلفية تصريح خص به مؤخرا موقع "سفيركم"، تضمن ما اعتبره البعض إساءة ل"الشعيبية" وتحقيرا لها، حينما قال أن استمرار اشتغاله مع "بوطازوت" عبر جزء ثالث من "الكوبل"، كان سيكون "حامض" وسيدخله في الحائط. وجاء في رسالة "بوطازوت" سالفة الذكر: "النجاح يحكم يا عزيزي، مقهور.. وغدا ألقاك في عقر دارك.. مقهور مقهور.."، قبل أن تتابع قائلة: "لولا قهرك لما تحدث عني في كل مكان". كما شددت "الشعيبية" على أنها: "الوحيدة اللي قلت لاااا.. لجبروتك.."، مشيرا إلى أنها: "أنا أسير وأنت تعوي ورائي.. لن أعود لن أعود.. فاكتفي بعبيدك الذين يطلبون لك فأنا أعبد الواحد الأحد الذي لا يموت". في سياق متصل، يرى بعض المتابعين أن أكثر ما أغضب "بوطازوت" هي الطريقة "الفجة" التي تحدث بها "الفد" عنها، في مقابل كيله المدح والثناء لخليفتها في السلسلة "مونيا المكيمل"، رغم إجماع الكل على استحالة وعدم قدرة الأخيرة (فتيحة) على تعويض الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل "الشعيبية". هذا و يرى جل المتابعين على أن الفنان ينبغي أن يبقى ساميا في سلوكه وأخلاقه وأيضا معاملاته، بوصفه نموذجا يحتذى به بين الأمم المتحضرة، رافضين رفضا بانا أسلوب الهمس والنبز والتراشق الكلامي الذي يطبع علاقات في كل مرة علاقات عدد من المنتسبين إلى حقل الفن، وأنه حتى في حالة الانفصال، لا ينبغي لأي طرف أن ينسى خير وجميل الآخر، مؤكدين على أن ثنائية "كبور" و"الشعيبية" في سلسلة "الكوبل" تبقى حالة فريدة في تاريخ الكوميديا في المغرب لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى.