في محاولة جديدة لإضعاف المغرب وعزله عن محيطه المغاربي، يسعى نظام الكابرانات بالجارة الشرقية لضم موريتانيا إلى التكتل المغاربي الثلاثي الذي تم الإعلان عنه على هامش القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي استضافته الجزائر. وأطلع الرئيس عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على "لقاء مغاربي" ثلاثي شهدته الجزائر في 3 مارس الجاري. وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن تبون أجرى اتصالا هاتفيا مع الغزواني أطلعه خلاله على "اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائر وتونس وليبيا، عقب القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي احتضنته الجزائر". ولم تصدر أي إفادة رسمية موريتانية بشأن المباحثات الهاتفية بين تبون والغزواني. وكانت وسائل إعلام موريتانية، قد أشارت إلى مغادرة الرئيس الغزواني، الجزائر، قبل اختتام قمة منتدى الدول المصدرة للغاز. وأشار متتبعون للشأن السياسي الموريتاني، أن نواكشوط ترفض الانخراط في اتحاد مغاربي، لا يضم المغرب، وذلك تفاديا للدخول في "مؤامرة جزائرية" ضد المملكة. وتأتي تحركات الجزائر بحسن محللين ردا على انضمام مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو إلى المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، في وقت لم تعلن موريتانيا بعد موقفها من الانضمام للمشروع.