ظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وهو يعطي أوامره لأحد المسؤولين الجزائريين لبناء دار الصحافة في موريتانيا، وذلك خلال تدشينه رفقة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني معبرا حدوديا بين الجزائروموريتانيا بمنطقة تندوف الخميس الماضي. وأخبر تبون الرئيس الموريتاني أمام عدسات الكاميرات بأنه كلّف أحد المسؤولين ببناء دار الصحافة في موريتانيا بتمويل جزائري، وهو ما ترجمته بعض المنابر الموريتانية المستقلة على أنه رشوة مفضوحة من بلاد الكابرانات لإخراس الأصوات الحرة في موريتانيا. ويأتي هذا المستجد بعدما هاجمت الجزائر الصحافة الموريتانية، عبر سفارتها في نواكشوط، خلال وقت سابق، متهمة إياها بخدمة أجندات أجنبية لبلد معروف بعدائه للجزائر، قصد مضايقة التعاون الجزائري–الموريتاني. يذكر أن الموكب الرئاسي تعرض لما قيل أنها حادثة سير خلال عودته من المعبر الحدودي بين موريتانياوالجزائر باتجاه تندوف، مما خلف وفاة أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، وإصابة آخر بجروح متفاوتة الخطورة. وأثارت الواقعة مجموعة من ردود الأفعال المشككة في كون الأمر ليس مجرد حادثة سير عادية، حيث رجح العديد من المتتبعين للشأن الجزائري الموريتاني، بأن يكون للأمر علاقة بمحاولة اغتيال استهدفت الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، بتدبير وتنفيذ من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية.