لقي أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني مصرعه، وأصيب آخر بجراح متفاوتة الخطورة، على إثر ما قيل أنها حادثة سير تعرض لها الموكب الرئاسي خلال عودته من المعبر الحدودي بين موريتانيا والجزائر باتجاه تندوف. وأثارت الحادثة مجموعة من ردود الأفعال المشككة في كون الأمر ليست حادثة سير عادية، حيث رجح العديد من المتتبعين للشأن الجزائري الموريتاني، بأن يكون للأمر علاقة بمحاولة اغتيال استهدفت الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، بتدبير وتنفيذ من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية.
وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم المنار السليمي، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن المعلومات الأولية بخصوص الحادث الخطير الذي تعرض له موكب الرئيس الموريتاني ولد الغزواني، "تشير إلى محاولة اغتيال مدبرة من طرف النظام العسكري الجزائري وابن الرئيس الموريتاني السابق ، إذ يبدو أن المخابرات العسكرية الجزائرية استغلت التحذيرات التي نشرتها سفارات الدول الغربية حول قرب هجمات إرهابية للقيام بمحاولة اغتيال الرئيس الموريتاني".
وأضاف السليمي؛ "معروف أن النظام العسكري الجزائري كان مؤيدا للرئيس السابق ولد عبد العزيز الذي توجد لديه صراعات مع الرئيس ولد الغزواني قبل محاكمته"، مؤكدا أن "المعلومات الأولية المرتبطة بالحادث تشير إلى أنه محاولة اغتيال مدبرة من طرف بدر ولد عبد العزيز، ابن الرئيس الموريتاني السابق، وبتواطىء مع المخابرات العسكرية الجزائرية".