لا حديث بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إلا عن العرافة المغربية "خديجة"، المعروفة ب"الزغراتة"، التي أسقطت عرش نظيرتها اللبنانية "ليلى عبد اللطيف"، بعد أن صدقت توقعات الأولى فيما يتعلق بحظوظ المنتخب المغربي في أمم إفريقيا، وخاب ظن الثانية في رهانات عدة مرتبطة بهذه البطولة القارية. توقعت "ليلى" أن يفوز المغرب بالكأس القارية، فخاب ظنها صدقت "الزغراتة" التي توقعت إقصاء الأسود في وقت مبكرة، كما توقعت أن تبقى الكأس في الأراضي الإيفوارية، لكن مع ذلك لا يمكن بحال أن نصدق "المنجمون ولو صدقوا"، لأن الصدف والحظ يكون لهما دور كبير في هذا المجال، وإلا لصدقت آلاف التوقعات التي تحدثت عنها العرافة اللبنانية، وغيرها ممن جعلوا من هذه التنبؤات "النسبية" وسيلة لكسب المال على حساب عدد كبير ممن هم في حاجة لتغذية مشاعرهم وعواطفهم بهذه الخرافات الوهمية. في حالة "خديجة الزغراتة" التي أصبحت اليوم "ترند في المغرب"، بسبب توقعاتها "اللي صدقت"، أقول للجميع وأنا ابن الصخيرات، أن هذه السيدة عاشت معنا في هذه المدينة الصغيرة لعقود من الزمن، ولم يكن أحد ينتبه في يوم من الأيام إلى كلامها ولا إلى ما تقول، لأن الكل يعلم أنها غير متزنة عقليا، كما تبدو، بل وكان الكل يقول عند لقائها "الله يشافيها مسكينة".. خديجة كانت تعيش بسلام بين حواري الصخيرات، وتنشر الفرح بين ساكنتها بفعل قفشاتها وزغاريدها التي تسمع عادة في كل زقاق وحي، قبل أن "يتسلط" عليها ذلك "المؤثر" الذي استغلها ، سيما بعد أن حقق أول "فيديو" له معها انتشارا واسعا و أرباحا مالية مهمة، ما دفعه إلى تكرار نفس السلوك في مرات عديدة، كانت آخرها تزامنا مع انطلاق بطولة أمم إفريقيا، ولا غرابة إن أطلت علينا "خديجة الزغراتة" رفقة "غسان" خلال شهر رمضان المقبل عبر إحدى القنوات الخاصة، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.