أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة المنصرم، خبر مقاطعة تجار الحشيش في المغرب لنظرائهم الإسرائيليين، تضامنا مع سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف المتواصل من الطائرات الحربية الإسرائيلية، منذ أكتوبر الماضي. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن: "التجار المغاربة يرفضون بيع الحشيش لتجار إسرائيل على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة". ونقلت القناة ذاتها اعتراف أحد مرتكبي جرائم المخدرات بمنطقة شارون وسط إسرائيل قوله : " تجار الحشيش في المغرب ليسوا على استعداد لبيع المزيد من الحشيش لنا سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء". وأضاف التاجر الإسرائيلي، "لقد قرروا مقاطعتنا بسبب الحرب، منذ الحرب فقدنا الكثير من المال، عشرات الملايين من الشواكل على الأقل". وأكد المتحدث بأن الكيلوغرام الواحد من "الحشيش المغربي" يباع في إسرائيل ب300 ألف شيكل، أي ما يفوق 81 ألف دولار، مشيرا أن عددا من الإسرائيليين المتورطين بتجارة المخدرات في المغرب يقطنون في أماكن بعيدة شمال البلاد، ويستعينون بمهربين محليين وإسرائيليين، حيث يهربون الحشيش إلى إسبانيا عبر البحر، ومن هناك يوزعون بضاعتهم في أوروبا. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية تصريح أحد التجار المغاربة حيث وجه كلامه لنظرائه الإسرائيليين قائلا : "لن تتمكنوا من كسب لقمة عيش عن طريقنا، بينما يعاني سكان غزة من الجوع بسبب الحرب.. ابحثوا عن مكان آخر". يذكر أن الحكومة المغربية صادقت في مارس 2021 على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، وخلق وكالة من بين مهامها التنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين بهدف تنمية سلسلة فلاحية خاصة بالقنب الهندي ومنح التراخيص للمزارعين، وهو القانون الذي نشر في الجريدة الرسمية في شهر يوليوز من سنة 2021 ليدخل حيز التنفيذ.