قال موقع إسرائيلي إن تجار مخدر الحشيش في المغرب يرفضون بيع بضاعتهم لتجار المخدرات الإسرائيلية احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة. وكتب موقع "ماكو" العبري أن تجار الحشيش في المغرب يرفضون "بيع المخدرات لمجرمين من إسرائيل على خلفية الحرب مع حماس"، وأورد الوقع تصريحا لأحد تجار المخدرات الإسرائيليين من منطقة "شارون" بفلسطين المحتلة أن "تجار الحشيش في المغرب ليسوا على استعداد لبيع المزيد من الحشيش لنا سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء. لقد قرروا أن بقاطعونا بسبب الحرب. منذ الحرب فقدنا الكثير من المال، عشرات الملايين من الشواكل على الأقل". وطبقا لموقع "ماكو" الذي يعتبر ثالت أكثر المواقع الإخبارية مشاهدة داخل الكيان الصهيوني، فإن "تجار الحشيش في المغرب، الموجودون في جبال الريف شمال البلاد، والذين يعتبرون مصدري المخدرات الأكثر طلبا في العالم، قرروا عدم بيعه للتجار والسماسرة الإسرائيليين بسبب الحرب في غزة". ونقل الموقع الصادر عن "مجموعة كيشت الإعلامية" الصهيونية التي تمتلك القناة الثانية والقناة 12 الإسرائليتين، عن أحد تجار الحشيش المغاربة رمز إليه بحرف "ر"، من منطقة الريف قوله للموقع "لماذا يمكن للإسرائيليين أن يكسبوا لقمة عيشهم من بيع الحشيش المغربي في حين أن إخواننا الفلسطينيين يعانون من الجوع ويعيشون في ظروف غير إنسانية؟ اذهبوا لشرائه في مكان آخر. لم نعد نبيع الحشيش للإسرائيليين". قبل أن يضيف: "قبل الحرب، كنا نقوم بأعمال تجارية هنا مع الإسرائيليين. وجاء السماسرة والتجار إلى هنا وكسبوا أموالاً جيدة، والآن انتهى الأمر". من جهة أخر اشار الموقع الصهيوني إلى أن "الحشيش المغربي يعتبر الأعلى جودة في العالم وسعره في ارتفاع مستمر. وتقع إمبراطورية الحشيش المغربية في جبال الريف، وتغض السلطات الطرف عن تصديرها إلى الخارج مقابل رشوة مالية". وقدر الموقع العبري عائدات المغرب من بيع الحشيش بعدة مليارات من الدولارات سنويا، مشيرا إلى أن "تجارة الحشيش تعتبر من أكثر الصناعات ربحية في البلاد إلى جانب السياحة وتصدير الفوسفات". ونقل الموقع عن إسرائيليين يعيشون في المغرب قولهم أنه "بدون تصدير الحشيش إلى الخارج، قد ينهار الاقتصاد المغربي". كما نقل الموقع تصريحا لأحد تجار الحشيش الإسرائليين، يعيش في المغرب ، ومتورط في تهريب المخدرات إلى إسبانيا أن "مئات الأطنان من الحشيش تباع لتجار المخدرات في أوروبا والدول الاسكندنافية وفرنسا"، مشيرا إلى أنه "في أحسن الأحوال، لا يصل إلى إسرائيل سوى بضع مئات من الكيلوغرامات من الحشيش المغربي". وطبقا لأقوال نفس التاجر الإسرائيلي فإن "سعر الكيلوغرام من الحشيش المغربي يمكن أن يصل إلى 300 ألف شيكل (نحو 820 ألف درهم مغربي) في إسرائيل. والطلب عليه في إسرائيل مجنون لأنه ذو جودة عالية جدا، فهو نظيف وقوي". وكشف نفس الموقع أنه قبل حرب غزة كان العديد من تجار المخدرات الإسرائيليين أعضاء في العديد من المنظمات الإجرامية الكبيرة يعملون ما بين المغرب وإسرائيل، واستعانوا بمهربين محليين وإسرائيليين للقيام بتهريب المخدرات عبر حقائب ذات مقصورتين أو بالسفر في سيارات على متن عبارة من طنجة إلى إسبانيا المجاورة ومن هناك قاموا بتوزيعها في جميع أنحاء أوروبا ثم نحو إسرائيل".