جدّد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحديث عن أزمة الماء التي تعيش على وقعها المملكة، بفعل شح التساقطات وتوالي سنوات الجفاف خلال الأعوام الأخيرة. وقال بايتاس، خلال الندوة الصحافية المنعقدة اليوم الخميس لتلاوة بلاغ الحكومة والإجابة عن أسئلة الصحافيين، (قال) إن "الماء المخصص للفلاحة تناقص بشكل كبير لسبب وجيه يتجلى في ندرته"، مشيرا إلى أن هذا الوضع "دفع الحكومة إلى سن إجراءات عاجلة". كما تابع المسؤول الحكومي نفسه أن "الماء الموجه للفلاحة (على قد الحال)"، لافتا إلى أن "مناقشة الموضوع من زاوية الندرة ربما الآن أمسى مفهوما، في ظل ما نعيشه من شح التساقطات" المطرية والثلجية على حد سواء. "للحصول على إنتاج وفير، والحفاظ على فرص الشغل في العالم القروي؛ يجب الاشتغال على هذا الموضوع، ليس من زاوية الندرة؛ بل من زاوية أخرى مرتبطة بتوفير الماء للفلاحة في إطار مجموعة من الحلول" والبدائل، يشدد الناطق الرسمي قبل أن يردف أن الحكومة ستستعين ب"المياه المعالجة" للتخفيف من آثار الجفاف، و"هذا التوجه الجديد يأتي بعد نجاح التجربة الأولى في منطقة سوس". بايتاس أوضح، في هذا السياق، أنه "بهذه الطريقة يمكن الحفاظ على فرص الشغل. اليوم هناك تحديات كبيرة. والتفكير فيها بجب أن يكون مبينا على قراءة واقعية متجردة من الاندفاعات السياسية" التي لن تفيد في شيء"، خالصا إلى أنه "يجب أن ننتج. ينبغي أن نوفر الإنتاج بأثمنة معقولة، مع توفير فرص الشغل في العالم القروي. ونسأل الله أن يغيثنا بالمطر".