أكدت مصادر متطابقة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أقدمت اليوم الاثنين، على اعتقال البرلماني ورئيس بلدية بوزنيقة المعزول، امحمد كريمين، من قلب مصحة خاصة شهيرة بالعاصمة الرباط، حيث كان يتابع العلاج. وتضيف ذات المصادر أن اعتقال "إمبراطور بوزنيقة" جاء بناء على تعليمات صادرة عن النيابة العامة، رغم تواجده منذ مدة بمصحة خاصة بحجة إجراء عملية جراحية مزعومة. وكانت عناصر من الضابطة القضائية، التابعة للفرقة الوطنية للدرك الملكي، قد حلت في وقت سابق بمقر جماعة بوزنيقة، من أجل التحقيق في مجموعة من الاختلالات والخروقات التي تعرفها الجماعة، إثر توصل النيابة العامة بشكايات متعددة، ومن ضمنها شكاية وضعها رئيس لجنة التعمير والمرافق العمومية بذات الجماعة، خلال الولاية السابقة، ضد رئيس المجلس، ونائبه الأول، ومسؤول بقسم التخطيط، يطالب من خلالها بفتح تحقيق بشأن خروقات في مجال التعمير مماثلة لتلك المخالفات التي حكم من أجلها سابقا، وتضمنت الشكاية مجموعة من الاختلالات الخطيرة تتعلق بتزوير وثائق رسمية لمجموعة من المشاريع السكنية، وتبديد واختلاس أموال عمومية واستغلال النفوذ، مع إرفاقها بوثائق تثبت حجم الخروقات، بالإضافة إلى تقرير خبرة معد في الموضوع، وتقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أثبت بدوره عدة خروقات في غاية الخطورة. هذا، ومن المنتظر أن يمثل المتهم أمام أنظار النيابة العامة يوم غد الثلاثاء، والتي ستقرر في مصيره.