تحدث عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن أسباب تقليص أعوام التكوين في كليات الطب من 7 إلى 6 سنوات. وفي هذا الصدد؛ أفاد ميراوي، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية المنعقدة اليوم الاثنين 29 يناير الجاري، (أفاد) أن المغرب ليس وحده من قلّص عدد أعوام التكوين إلى 6 سنوات؛ بل هناك أيضا ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا (6 سنوات)، إيرلندا (5 سنوات)، أمريكا (4 سنوات)، بالإضافة إلى 4 سنوات بالنسبة إلى التخصص. كما أضاف وزير التعليم العالي أنه تمت، في هذا الإطار، مراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الخاصة بهذه التكوينات، بما فيها مراجعة عدد سنوات التكوين من 7 إلى 6 سنوات لتكوين دكتور في الطب، لافتا إلى أن 7 سنوات من التكوين في مجال الطب مقتصرة على فرنسا وبعد الدول الفرانكوفونية فقط. ويأتي هذا القرار، وفق الميراوي، في إطار تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، مع تعزيز القدرات والإمكانات الطبية الوطنية التي يقتضيها إنجاح هذا الورش. وعن الإجراءات المتخذة في هذا السياق؛ أوضح المسؤول الحكومي أنه تم العمل على توسيع نطاق التداريب لتشمل المراكز الاستشفائية، ثم الانفتاح على المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى المراكز الاستشفائية الجامعية بالنسبة للتداريب. كما تم أيضا، حسب الوزير الوصي على القطاع، الرفع من نسبة التأطير البيداغوجي والإداري، من خلال تخصيص مناصب مالية كثيرة هذه السنة؛ 536 منصبا هذا العام، مؤكدا أن نسبة التأطير البيداغوجي تصل سابقا إلى 16 طالبا لكل أستاذ. واليوم، ستصبح 13 طالبا لكل أستاذ بالنسبة لكليات الطب وطب الأسنان. ولم يفوت ميراوي الفرصة دون الحديث عن تنسيقية الطلبة التي أعدت ملفا مطلبيا يتضمن 50 نقطة، شارحا أن وزارة الصحة معية وزارة التعليم العالي استجابت ل45 نقطة، لتظل 4 نقاط أثير حول النقاش، ولم يتم التوصل بعد إلى صيغة نهائية بشأنها. "إن المغرب معروف بأطباء ذوي كفاءة عالية ونريد الحفاظ على هذا المبدأ"، يقول وزير التعليم العالي والبحث العلمي قبل أن يردف أنه تم عقد مجموعة من اللقاءات مع ممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة والأسنان، خالصا إلى أنه تمت الاستجابة لأغلب المطالب.