انتكاسة ديبلوماسية جديدة أصابت النظام العسكري الجزائري الحاكم في مقتل، مما خلف صدمة كبيرة لدى معمري قصر المرادية، وذلك بعد تأكيد سيراليون على موقفها الثابت الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية كأساس لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية. وكان الرئيس الجزائري قد حاول التأثير على موقف "فريتاون" خلال زيارة رئيس سيراليون "جوليوس مادا بيو" إلى الجزائر العاصمة الأربعاء الماضي، حيث أعرب تبون، في مؤتمر صحفي مشترك مع مادا بيو، عن رضاه بخصوص تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن النزاع المفتعل. وردا على مغالطات تبون ، نأى "جوليوس بيو" بموقف بلاده عن موقف الجزائر المعادي للوحدة الترابية المغربية، قائلا إن سيراليون تدعم العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة وفقا لقرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ عام 2007، وهي القرارات التي تؤكد على أهمية مخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره عملية سياسية جادة وذات مصداقية والسبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإقليمي الذي طال أمده. وتؤكد سيراليون مرارا دعمها لوحدة الأراضي المغربية، حيث أكدت البلاد في شهر شتنبر من العام الماضي، خلال زيارة وزير خارجية سيراليون للرباط، دعم بلاده لوحدة أراضي المملكة المغربية، مشددا على أن بلاده عازمة على مواصلة دعم موقف المغرب، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تشكل الحل الواقعي لإنهاء النزاع.