في إطار السعي المحموم للديبلوماسية الجزائرية لحشد التأييد لمواقفها من نزاع الصحراء، والترويج لبعث دور للاتحاد الأفريقي لحل هذا النزاع الإقليمي، حل اليوم الخميس وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بالعاصمة السيراليونية فريتاون. بوقدوم أشار في تغريدة له على تويتر، إلى أنه التقى خلال هذه الزيارة برئيس جمهورية سيراليون جوليوس مادا بيو، و"تحادث معه حول سبل تفعيل التعاون الثنائي وتعزيز الروابط التاريخية بين البلدين"، وكذا "تعميق سنة التشاور الرفيع المستوى حول قضايا السلم والأمن في إفريقيا". زيارة تندرج في سياق التحركات والاتصالات التي باشرتها الديبلوماسية الجزائرية، بعد القرار الأخير لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول نزاع الصحراء، والذي مارست فيه بدعم من جنوب إفريقيا، ضغوطا شديدة بهدف اتخاذ مواقف تتماهى مع أطروحة البوليساريو، وبما يتنافى مع القرارات السابقة للاتحاد الأفريقي، المشددة على أن نزاع الصحراء يتم معالجته بشكل حصري في إطار منظمة الأممالمتحدة. كما تندرج زيارة وزير الخارجية الجزائري لجمهورية سيراليون، وذلك بعد زيارة قادته امس إلى جمهورية الكاميرون، وهما بلدان فرانكفونيان معروفان بعلاقاتهما المتميزة مع المغرب، وبمواقفهما المعتدلة من نزاع الصحراء، في إطار تحركات الجزائر الهادفة لوقف مسلسل فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية، الذي باشرته العديد من الدول الإفريقية الصديقة للمغرب، تأكيدا على دعمها لمغربية الصحراء، ولسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية. (الصحراء زووم)