توصلت غرفة الجنايات الابتدائية، لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بالخبرة النهائية التي أجرتها مصالح الشرطة الإلكترونية على الهواتف المحجوزة في قضية مقتل الطالب الجامعي أنور. ومن المنتظر أن تكشف الغرفة القضائية، خلال جلسات المحاكمة المقبلة عن التقرير المفصل للخبرة المعلوماتية التي تم إجراؤها على هاتف وحاسوب الضحية، وهاتف المتهمة الرئيسية وقريبها. وكانت المحكمة عينها قد أعلنت مؤخرا، عن تأجيل النظر في القضية مجددا، إلى حين إحضار شقيق المتهمة، الذي بات مبحوثا عنه بأمر من النيابة العامة، وذلك بعدما تم ذكر اسمه على لسان مقربين منه، بكونه غادر التراب الوطني، إلا أن التحقيقات الأمنية كشفت أن المعني بالأمر لم يغادر أرض الوطن منذ سنة 2017. وفي سياق متصل، أكدت والدة الضحية للمصالح المختصة، أن مجهولين باتوا يراسلونها عبر حسابها الشخصي على شبكات التواصل الاجتماعي، لمطالبتها بالعدول عن متابعة شقيق المتهمة، نظرا لتورط أشخاص آخرين في الجريمة، وهو الأمر الذي أخدته النيابة العامة على محمل الجد وأمرت بتعميق البحث في الرسائل التي تتوصل بها أم أنور. وتتابع المتهمة القاصر من أجل "الاشتباه في ارتكاب القتل العمد وجناية السرقة" ، فيما يتابع أحد أقارب الفتاة بتهمة إخفاء شيء متحصل عليه من جناية أو جنحة. وتعود فصول الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام الوطني والمحلي بمدينة البوغاز، إلى شهر نونبر من السنة الماضية 2022، حينما كشفت مصالح الأمن بطنجة، عن وجود جثة الهالك بشقة سكنية، يقطنها بمفرده بحي مسنانة، وتحمل عدة طعنات على مستوى أطرافه العلوية، يشتبه في كونها ناجمة عن إعتداء بأداة حادة.