كشف محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بأن مشكل إضرابات الأساتذة يمس 7 ملايين تلميذ يدرسون بالمدرسة العمومية، مقابل مليون فقط يدرسون بالمدارس الخاصة والبعثات الأجنبية، داعيا إلى ضرورة إشراك الأساتذة والآباء والأولياء في الحوار، بهدف إيجاد حل لذا المشكل المستمرة منذ أزيد من شهر. وأكد بنسعيد، لدى استضافته صباح اليوم ببرنامج "المورنينغ دو مومو"، الذي يُبث مباشرة على أمواج إذاعة "هيت راديو"، بأن نقاش التمثيلية في هذا الحوار قائم، بأن أحسن آلية ديمقراطية للنقاش هي الأحزاب السياسية والنقابات، عبر الحوار المؤسساتي. وأضاف أن الحكومة منفتحة على تجويد الرؤية والتواصل المستمر مع الجميع، موضحا أن هذا التجويد يقوم على إعطاء الإمكانيات للمدارس، وتوفير شروط العمل الجيدة للأساتذة، وإمكانيات النجاح للتلاميذ، بغض الطرف عن مستواهم الاجتماعي، وبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر يواكب الآباء في تمدرس هؤلاء الأبناء الذين يشكلون 88 في المائة من مجموع تلاميذ المغرب. واعتبر أن مشاكل المدرسة العمومية عرفت تراكما على مدى سنوات، مذكرا بأن الحكومة ألغت التعاقد الذي جاءت به حكومة العدالة والتنمية سنة 2016، ورصدت 9 مليارات درهم للاستثمار في المدرسة العمومية خلال أربع سنوات، بمعدل 2,5 مليار سنويا، وقامت باستثمارات كبرى في برنامج مدرسة الريادة (630 مدرسة).