قالت جريدة "إل باييس" الاسبانية، أن الشرطة الوطنية نجحت يوم الأحد 29 أكتوبر، في اعتقال "جهادي مغربي" حيث وجهت له تهمة تشجيع الهجمات الإرهابية في إسبانيا، ضد اليهود والمثليين. مما دفع المحكمة الوطنية، الجمعة المنصرم، إلى إيداعه السجن بعد أن عرّف المعتقل نفسه ب"الذئب المنفرد"، حسب ما نقلته الجريدة عن مصادر قضائية. وحسب المصدر نفسه فإن المغربي البالغ من العمر 25 سنة يمتلك حسابا على منصة "تيك توك" ويتابعه 370 ألف شخص، كما أفادت أن الشرطة الوطنية اعتقلته في منزله الذي يسكنه مع شريكته وعائلتها، في منطقة تيراسا ببرشلونة. وأكدت الشرطة الإسبانية أن المعتقل، الذي كان في وضع غير قانوني في إسبانيا، حصل مؤخرا على زي كامل من الملابس المستخدمة في الألعاب الحربية من نوع "إيرسوفت"، كما كان يسعى للحصول على مجموعة من "الخناجر"، والصفائح المضادة للرصاص القادرة على مقاومة تأثير مقذوف لتعزيز سترة الزي الذي حصل عليه، وذلك مباشرة بعد انطلاق النزاع في قطاع غزة في السابع من أكتوبر المنصرم. وسبق للشاب المغربي المعتقل أن كان موضوع متابعة في إسبانيا فيما يتعلق بالجرائم العامة، والني من بينها السرقة باستخدام العنف، كما أكدت مصادر الجريدة أن المعني كان تحت مراقبة مفوضية المعلومات العامة التابعة للشرطة الوطنية (CGI، المسؤولة عن مكافحة الإرهاب)، منذ صيف سنة 2022، بعد أن نبهتها المديرية العامة لمراقبة التراب المغربي إلى أنشطته في تمجيد الجهاديين وتلقينهم العقيدة على الإنترنت. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في مذكرة تفصيلية، أن المعتقل كان ينشر منذ مدة "منشورات صريحة لصالح الأعمال الجهادية في أوروبا، وخاصة في إسبانيا، سواء انتقاما لخسارة الأندلس أو الإشادة بالهجوم الذي نُفذ في الجزيرة الخضراء يوم 25 يناير"، حيث قام مواطن مغربي آخر بقتل شخص وإصابة أشخاص آخرين في هجوم على كنيستين مركزيتين في المدينة. وتلقت الشرطة خلال الأشهر الأخيرة إشعارات حول أنشطة الشاب المغربي من طرف متابعيه، حيث علق أحدهم : "هنا لديك إرهابي داخل اسبانيا. لو فهمت ما يقول لعلمت أنه في أي لحظة يمكنه أن يخرج إلى الشارع ويمكن أن يسبب في كارثة".