يعيش اللاعب المغربي الليبي زكريا أبو خلال على وقع فاجعتين خلال أسبوع واحد؛ أولهما الزلزال الذي ضرب إقليمالحوزجنوب المغرب، فيما تمثلت الفاجعة الثانية في الفيضانات التي أودت بحياة آلاف الليبيين في مدينة درنة. بين زلزال المغرب وفيضانات ليبيا وتعبيرا عن تضامنه مع ضحايا زلزال الحوز تقدم أبو خلال ولاعبو منتخب "أسود الأطلس" إلى أحد مراكز بنوك الدم بمدينة أكادير للتبرع بالدم في وقت قرر فيه اتحاد كرة القدم بالمغرب تأجيل المباراة التي كان من المقرر أن تجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الليبيري. كما نشر أبو خلال في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة موحدة رفقة عدد من لاعبي "أسود الأطلس" تفيد بعزمهم التبرع لضحايا عائلات ومصابي الزلزال بجميع المكافآت التي سيتحصلون عليها خلال مشاركاتهم مع المنتخب إلى غاية كأس إفريقيا. وجاء في الرسالة التي حملت عنوان نحن منكم وإليكم: "نساهم كلاعبين وأطر تقنية للمنتخب المغربي بجميع منح المباريات إلى غاية كأس إفريقيا.. قلوبنا مع جميع الضحايا، نعدكم بالمزيد من المبادرات الإنسانية الأخرى، مغربنا واحد". كما نشر أبو خلال صورة أخرى عبر خاصية "الستوري" عبر حسابه على موقع "إنستغرام" تتضمن علمي المغرب وليبيا تعبيرا منه عن تضامنه مع ضحايا زلزال الحوز المدمر وفيضانات درنة الأليمة. تمثيل المغرب والافتخار بليبيا وكان اللاعب أبو خلال، المولود عام 2000 بهولندا من أب ليبي وأم مغربية، من الأسماء التي سطع نجمها في مونديال قطر، خصوصا بعد تسجيله الهدف الثاني لأسود الاطلس في شباك منتخب بلجيكا ضمن دور المجموعات. وكشف أبوخلال في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام أن اختياره حمل قميص الأسود جاء بسبب نشأته وسط الجالية المغربية بهولندا ومتابعته الدقيقة للكرة المغربية، حيث لم يتردد في تلبية دعوة الناخب المغربي للالتحاق بصفوف الفريق الأول. كما ما يؤكد طارق أبو خلال والد اللاعب الشاب أن ابنه لا يتوانى عن افتخاره الدائم بأصوله الليبية، وعلى زيارة بلد أجداده كلما أتيحت له الفرصة. وقد ظهر اللاعب حاملا للعلم الليبي خلال احتفال "أسود الأطلس" بتأهلهم إلى دور ربع نهائي كأس العالم إثر تغلبهم على اسبانيا بركلات الترجيح.