اضطرت الفنانة المغربية "سميرة بلحاج" إلى الرد بقوة على الفنانة الجزائرية "فلة"، وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهتها هذه الأخيرة لمواطنتها "أسماء لمنور"، التي عبرت في إخدى خرجاتها الإعلامية الأخيرة، عن رفضها إحياء حفلات بالجارة الشرقية. وارتباطا بالموضوع، استغلت الفنانة "فلة" الجزائرية فرصة حلولها ضيفة على برنامج "60 دقيقة حقيقة" الذي تبثه قناة "الشروق"، من أجل مهاجمة الفنانة المغربية "أسماء لمنور"، في محاولة منها للتقرب من نظام "الكابرانات" أسوة بعدد من زملائها بالجارة الشرقية. في هذا الصدد، قالت "فلة" الجزائرية: "إن الفنان يجب أن يكون سفيرا للسلام ولا يتدخل في السياسة"، قبل أن تتابع قائلة: "لمنور وقعت في غلط كبير، ولم يكن عليها قول ذلك الكلام، لأن ما بين السياسيين لا دخل لها فيه، وكان عليها أن تقول كلمة طيبة أو تصمت". وبسبب هذا التصريح، الذي جاء تزامنا مع فاجعة السعيدية التي أودت بحياة مغربيين، عقب استهدافهما "غدرا" برصاص الجيش الجزائري، اضطرت الفنانة المغربية "سميرة بلحاج" إلى الاصطفاف إلى جانب مواطنتها "أسماء لمنور"، ورد بقوة على ترهات "فلة" الجزائرية، لتؤكد لها أن "أسماء" لم تخطأ أبدا حينما عبرت عن رفضها إحياء حفلات في بلاد يحكمها "الكابرانات". في ذات السياق، نشرت "بلحاج" تدوينة عبر حسابها الفيسبوكي، جاء فيها: "المعروف عليا أنني عمري ما علقت على الأمور المتعلقة بالوسط الفني والسياسي في حين هذه المرة شفت واحد البوسط للفنانة الجزائرية فلة ( التي أقدرها كفنانة ) طبعا". وتابعت "بلحاج" حديثها قائلة: "من بعد لي جرا في الحدود المغربية الجزائرية من انتهاك لحياة شخصين بريئين ( كانوا فقط يستمتعون بوقتهم) بدون رحمة وبكل وحشية ولي خلانا كلنا مصدومين من الواقعة رغم أن المغرب عمرو ما فكر يآذي الإخوان الجزائريين ( كنتكلم بالضبط على الناس لي كتهرب من الحدود ) لي كيرجعهم لبلادهم سالمين غانمين.. هنا غادي نقولك سيدتي فلة ملي يقول شي فنان مغربي أرفض الغناء في دولتكم ها علاش". كما وجهت "بلحاج" رسالة شديدة اللهجة إلى "فلة" الجزائرية، جاء فيها: "حلي عينيك وشوفي مزيان الفرق، تكلمتي على الإنسانية والفن وإحياء السلام وزيد وزيد، وأنت تعيشين في دولة لا تعرف معنى الإنسانية (وحتى أنت عانيت الكثير معها)"، قبل أن تؤكد قائلة: "سيدتي حنا ما مستغنينش على نفوسنا و على الفنانين ديالنا باش نجيو عندكم وفي الاخير.. الفاهم يفهم ". وختمت "بلحاج" حديثها بالتذكير بقولة شهيرة للملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي قال: " ليعلم الناس جميعا مع من حشرنا الله في الجوار".
