تربع المغرب على عرش الدول المصدرة للتوت الطازج إلى المملكة المتحدة، حيث ضاعف الكمية المصدرة من التوت إلى السوق البريطانية، حسب ما أوردته "إيست فروت"، 40 مرة، بتوريد 15800 طن إلى غاية منتصف سنة 2023، محققا عائدات بلغت 86 مليون دولار. وكان التوت المغربي إلى وقت قريب متوفرا في المملكة المتحدة بكميات محدودة، حيث أنه خلال موسم 2017/2018 لم تتوصل المملكة الريطانية بأي كمية منه، غير أنه وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عمل المستوردون البريطانيون على ربط اتفاقيات مع المنتجين المغاربة الذين نجحوا في تصدر قائمة الموريدين بالدولة التي صنفت كخامس أكبر مستورد للتوت الطازج في العالم سنة 2022. وكان المغرب يمثل 1.5% فقط من إجمالي واردات المملكة المتحدة من التوت الطازج قبل ثلاث سنوات، قبل أن تبلغ خلال موسم 2022/2023 نسبة 55%، حيث تجاوز المغرب إسبانيا، المتصدر السابق، التي انخفضت صادراتها بنسبة 40% في المواسم الخمسة الماضية. ويعتبر التوت الطازج من أهم صادرات المغرب، حيث يواصل المنتجون المغاربة توسيع مناطق زراعته، مما ضاعف صادرات المملكة إلى خمسة أضعاف تقريبًا في المواسم الستة الماضية، كما تم تصدير أكثر من 60 ألف طن من التوت الطازج خلال الموسم الفلاحي 2022/2023 فقط. وبذلك حسن المغرب مكانته في التصنيف العالمي لمصدري التوت الطازج، وأصبح ثالث أكبر مصدر في العالم سنة 2022، منتقلا من المركز السادس الذي كان يشغله سنة 2017. ويحتل التوت الطازج المرتبة الثالثة في المواد الفلاحية التي يصدرها المغرب، بعد الطماطم و فاكهة اليوسفي من حيث عائدات التصدير، التي بلغت 340 مليون دولار خلال الموسم الفلاحي 2022/2023.