عاش نظام العسكر الحاكم في الجزائر، أمس الخميس، ليلة سوداء، عقب تلقيه صفعة كبيرة وجديدة، جاءت لتؤكد لكل المشككين في سلامته العقلية، أنه نظام "كرتوني" مارق أحمق، يبني بطولاته الوهمية على الكذب والسرقة والافتراء.. الكابرانات، وبعد سلسلة لا حصر لها من "الزعامات" الوهمية (القوة الضاربة.. أول مصدر.. أول مزعتر..)، استفاق أمس على وقعة صفعة جديدة، وجهها له أشد حلفائه التقليديين، وهنا الحديث عن جنوب إفريقيا وروسيا، اللتين تتزعما ال"بريكس"، برفض انضمام الجزائر إلى هذه المجموعة الاقتصادية، في وقت تم قبول طلب دول من قبيل مصر وإثيوبيا.. وارتباطا بما جرى ذكره، تفاعل الدبلوماسي الجزائري السابق "محمد العربي زيتوت"، العضو المؤسس لحركة "الرشاد"، مع هذه "الفضيحة" الكبرى، حيث نشر تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية، جاء فيها: "لا أحد من أحرار الجزائر فرح للاهانة التي تلقتها البلاد، عقب رفضها في مجموعة البريكس التي هي مجموعة مبتدئة وتأثيرها لحد الآن محدود للغاية". وشدد الدبلوماسي الجزائري السابق على أن: "هذه الإهانة التي يمكن وصفها أيضا بالصفعة الشديدة للعصابة، جاءت لتذكر المخدوعين بخطاب كاذب أن ما يقوله الأحرار هو الدقيق والصحيح"، قبل أن يتابع حديثه قائلا: "اقتصادنا ضعيف جدا، إلى درجة أنه يتم قبول إثيوبيا ومصر، في حين ترفض جزائرهم الجديدة". وأضاف "زيتوت" أيضا: "وضعنا الإقتصادي مثل السياسي والاجتماعي والثقافي سيء للغاية مقارنة مع الإمكانيات الهائلة للبلاد، وكل يوم يزداد سوءً…"، مشيرا إلى أن: "العصابة اصيبت بصدمة لأنها كانت تردد أكاذيب الذباب الذي وظفته". كما أكد السياسي الجزائري قائلا: "الواقع أن تبون ما هو إلا زعيم لمجموعة ذبابية تكذب أكثر مما تتنفس، لكنه برتبة رئيس، في حين أن هناك ذباب آخر رتبته في الحضيض وظيفته السب والشتم وتكرار أكاذيب تبون واذنابه…". وختم الدبلوماسي الجزائري السابق حديثه قائلا: "لا تبنى الدول بالأوهام والخداع أو بالأكاذيب والكذابين ولا بالتفاهات والتافهين"، مشيرا إلى أن: "صفعة البريكس هي انذار شديد اللهجة من الصين وروسيا وجنوب أفريقيا للمافيا العسكرية وواجهتها المدنية، مفادها أنه لا مجال للعواطف في العلاقات الدولية، وإنما مصالح ووقائع تبنى عليها علاقات الدول".