تلقت الجارة الجزائر ضربة قوية وصفعة لم تكن تتوقعها، اليوم الخميس، بعد رفض طلب انضمامها لمجموعة بريكس، والإعلان عن انضمام ست دول جديدة، حسب ما كشف سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، بصفته رئيسا لمنظمة "بريكس". ووافقت مجموعة "بريكس" على طلبات 6 دول، وهي المملكة العربية السعودية وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين، مشيرة إلى أن القبول الرسمي ودخولهم إلى المجموعة سيكون ابتداء من فاتح يناير 2024. وترتبط خطوة رفض طلب انضمام الجزائر بعدة تساؤلات، حيث أشار متتبعون إلى أن الأسباب الاقتصادية والسياسية قد تكون وراء هذا القرار. كان لدى الجزائر محاولات للانضمام، لكن يظهر أنها لم تلق الدعم الكافي من دول "بريكس"، وهذا يشكل تحديًا لسياستها ونموذجها الاقتصادي. هذا الرفض يمكن أن يؤثر على صورة الجزائر على الساحة الدولية، وقد يدفعها لإعادة تقييم نموذجها الاقتصادي والسياسي، في المقابل، الإمارات والسعودية وغيرهما ينضمون إلى بريكس بفعل الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية. https://twitter.com/oualido/status/1694698933715374501 - Advertisement - وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد خاض حملة دعائية كبرى منذ فترة طويلة روج فيها إلى دخول دولته إلى مجموعة بريكس، ولم يفوت الفرصة في كل لقاءاته التي عقدها مع الصحافة للحديث عن هذا الموضوع. واتضح أن الرئيس الجزائري كان فقط يشغل الرأي العام بهذا الموضوع ويقنع نفسه بانضمام لمنظمة لا يمكن أن يكون تحت ظلها في غياب اقتصاد حقيقي في القارة الإفريقية. ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في وقت سابق، إن معايير توسيع مجموعة "بريكس"، تضمنت وزن وهيبة الدولة ومواقفها على الساحة الدولية. https://twitter.com/oualido/status/1694755127670772127 - Advertisement - وقامت الجزائر بمساعي كبيرة من أجل إقناع المجموعة بضمها إليها، مثل قيام الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بزيارة إلى روسيا ولقائه بفلاديمير بوتين، حيث ناقشه في دعم ملف الجزائر للانضمام إلى "بريكس"، ثم قام بزيارة أخرى إلى الصين والتقى فيه نظيره شي جينبينغ. وفي السياق، وليد كبير، صحافي جزائري معارض، قال إن "رفض الطلب الجزائري كان متوقعا، نظرا لمجموعة من الأسباب، أولها أن الاقتصاد الجزائري ليس اقتصادا تنافسيا، ولا يملك مقومات الانضمام إلى بريكس". وأضاف أن "عدم جدية النظام الجزائري وتزويره الأرقام المتعلقة بالصادرات خارج المحروقات، إضافة إلى عدم تكتله على المستوى الإقليمي وعدوانيته مع جيرانه، كلها أسباب عجلت برفض هذا الطلب". https://twitter.com/oualido/status/1694669850210181277